عقدت "الجبهة السيادية في لبنان" اجتماعًا استثنائيًا اليوم الاثنين برئاسة رئيس حزب حركة التغيير المحامي إيلي محفوض، وذلك لمناقشة موقف "حزب الله" الرافض لترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لرئاسة الجمهورية.

وفي تصريح عقب الاجتماع، قال محفوض: "لا يحق لأي مكوّن سياسي، مهما كابر، أن يمنع أو يحرّم على غيره أي حقٍّ من الحقوق التي يكفلها النظام الديمقراطي اللبناني".

وأكد أن "التراخي في مواجهة تمادي حزب الله بسلوكياتها الخارجة عن الدستور سيزيد الأزمات تعقيدًا ويرفع منسوب التوتر الداخلي".

محفوض دعا إلى "إجماع لبناني يتجاوز الحزبية والطائفية لمواجهة الخطر الذي تشكله هذه المنظمة المسلحة".

وأضاف: "المطلوب اليوم هو جبهة لبنانية تضم مسيحيين ومسلمين للوقوف في وجه الخطر الإيراني الذي يهدد سيادة لبنان واستقراره".

تصريحات محفوض جاءت ردًا على تصريحات مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله، وفيق صفا، الذي قال أمس الأحد إن "حزب الله أقوى من الحديد ولن يغيب عن أي ملف لبناني". كما شدد صفا على "الفيتو" الذي يضعه الحزب على ترشيح سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، واصفًا إياه بأنه "مشروع فتنة وتدمير".

يُذكر أن ملف الرئاسة اللبنانية ما زال يشهد انسدادًا سياسيًا، حيث تتباين الآراء بين الأطراف السياسية بشأن الشخصية التي يمكن أن تحظى بالتوافق لقيادة البلاد في ظل الفراغ الرئاسي المستمر منذ أكثر من عام.

الجبهة السيادية في لبنان تأسست في وقت سابق لمواجهة ما وصفته بالتمدد الإيراني في لبنان عبر حزب الله، وتضم شخصيات سياسية ومجتمعية تسعى إلى إعادة التوازن للدولة اللبنانية وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني.