أفادت صحيفة "غلوب آند ميل"، يوم أمس الأحد، أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد يعلن استقالته من منصبه هذا الأسبوع، في ظل تزايد المعارضة الداخلية داخل حزبه الليبرالي.

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر مطلعة على الشؤون الداخلية للحزب أن الإعلان قد يتم اليوم الاثنين أو خلال مؤتمر الحزب الليبرالي الوطني المقرر عقده الأربعاء.

وأضافت المصادر أنه في حال قدم ترودو استقالته، لم يتضح بعد ما إذا كان سيواصل مهامه كرئيس وزراء مؤقت حتى يتم اختيار قائد جديد للحزب، أم سيترك المنصب فورًا.

وصل جاستن ترودو إلى السلطة عام 2015 عندما قاد الحزب الليبرالي إلى فوز كبير، لينجح بعدها في تحقيق انتصارين إضافيين في الانتخابات الفيدرالية عامي 2019 و2021. خلال فترة حكمه، أطلق ترودو عدة مبادرات رئيسية، من بينها تعزيز السياسات البيئية، وتوسيع برامج الرعاية الاجتماعية، وتحقيق تقدم في قضايا المساواة.

مع ذلك، واجه ترودو انتقادات متزايدة في السنوات الأخيرة، سواء من داخل حزبه أو من المعارضة. وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى انخفاض شعبية الحزب الليبرالي، حيث يتخلف عن حزب المحافظين بقيادة بيار بواليافر بفارق 20 نقطة مئوية.

هذا التراجع في التأييد، إلى جانب الانقسامات الداخلية المتزايدة، ساهم في تصاعد الضغوط على ترودو للاستقالة. يُشار إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت ظهور تحديات كبرى على الساحة السياسية الكندية، بما في ذلك الأزمات الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة، مما زاد من انتقادات المعارضة لسياسات الحكومة.

في حال استقالة ترودو، سيواجه الحزب الليبرالي تحديًا كبيرًا يتمثل في اختيار قيادة جديدة قادرة على إعادة بناء الثقة مع الناخبين وقيادة الحزب نحو انتخابات 2025.