"ليبانون ديبايت"

في ظل الخروقات الإسرائيلية المستمرة والتلويح الإسرائيلي بعدم الانسحاب الكلي عند انتهاء مهلة الـ60 يومًا وفقًا للاتفاق المبرم بين لبنان وإسرائيل، رأى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن الدكتور هشام جابر، أن "هناك ثغرات كبيرة في هذا الاتفاق وغير واضح".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، قال جابر: "هناك 3 سيناريوهات متوقّعة حتى 27 كانون الثاني، أي يوم انقضاء مهلة الـ60 يومًا:

الأول: وهو السيناريو الذي يتمنّاه لبنان، أن توقف إسرائيل الخروقات وتنسحب من الأراضي اللبنانية في 27 كانون الثاني، إلا أنني لا أتأمّل أن هذا الأمر سيحصل.

الثاني: بعد الضغط على إسرائيل، توقف الخروقات دون الانسحاب، أي تبقى في القرى الحدودية الملاصقة.

الثالث: تستمر إسرائيل بما تقوم به اليوم بعد 27 كانون الثاني، أي تستمر بخروقاتها ولا تنسحب من الأراضي اللبنانية، الأمر الذي يستوجب ردًا من الدولة وحزب الله".

وأشار إلى أنه "يتوقّع حصول السيناريو الثالث، وبالتالي هنا أعتقد أن حزب الله سيفتح النار مجددًا على إسرائيل، ولكن بتكتيك مختلف عما سبق، فهو لن يقوم بقصف فلسطين المحتلة، بل سيقوم بمقاومتها على الأرض من خلال اشتباكات مباشرة تدور بينهم".

وشدّد على أن "حزب الله لا يمكنه أن يبقى ساكتًا في ظل هذه الخروقات، فإذا استمرت بعد تاريخ 27 كانون الثاني، فمن الطبيعي أن يرد"، معتبرًا أنه "من المفترض أن يأخذ الجيش اللبناني موقفًا حاسمًا قبل تاريخ 27 كانون الثاني، فهو لا يمكنه مقاتلة العدو الإسرائيلي، ولكن يمكنه اتخاذ موقف".

كما أكّد أن "هناك وجوبًا على الدولة اللبنانية أن تأخذ موقفًا وألا تكتفي بتقديم شكوى. وبرأيي، يجب أن تعلن الحكومة حالة طوارئ دبلوماسية، تستدعي سفراء الدول الكبرى، لا سيّما أميركا وفرنسا، باعتبارهما راعيين للاتفاق".

وأشار إلى أن "إسرائيل بدأت تلوّح بأنها تريد تمديد مهلة الـ60 يومًا لتستفيد أكثر وتتوغّل أكثر". وعن ما إذا كان لبنان سيقبل بهذا الأمر، أجاب جابر: "لا أعلم، اسأل نبيه بري ونجيب ميقاتي. إلا أن ما يمكن تأكيده هو أن حزب الله لا يمكن أن يوافق على ذلك".

وختم جابر بالقول: "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول استدراج حزب الله لإطلاق صواريخ جديدة على فلسطين، إذ إنه لا ضوابط له اليوم. فهو دخل إلى سوريا ودمّر الجيش السوري، ولا يزال يرتكب المجازر في غزة، فلا شيء يمنعه من فتح النار مجددًا على لبنان".