تقدمت إسرائيل رسميًا باستئناف إلى محكمة الجنايات الدولية ضد مذكرات الاعتقال الصادرة بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "إسرائيل قدمت رسميًا لمحكمة الجنايات الدولية استئنافًا ضد قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في وقت سابق، أن "قرار تقديم الاستئناف صدر من نتنياهو نفسه، وقد أخطرت إسرائيل المحكمة نيتها تقديم استئناف في السابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي، أي قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة لإخطار المحكمة". وأكد نتنياهو في ذلك الوقت أن "إسرائيل ترفض الاعتراف بصلاحية المحكمة وشرعية أوامر الاعتقال التي صدرت بحقه وبحق غالانت".
وفي بيان أصدره نتنياهو اليوم، قال إن "الاستئناف الإسرائيلي يكشف بشكل واضح مدى عبثية قرار الاعتقال، وافتقاره لأي أسس قانونية وواقعية، وفي حال رفضت المحكمة الاستئناف، فإن هذا سيكشف للمجتمع الدولي مدى انحيازها ضد إسرائيل".
يُذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت، في 21 تشرين الثاني 2024، أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، بتهمة "ارتكاب عدة جرائم تدخل في اختصاص المحكمة، بما فيها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مثل استخدام التجويع أداة من أدوات الحرب، والقتل والاضطهاد وغيرهما من الأعمال اللاإنسانية".
كما أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، بتهمة "ارتكاب جرائم حرب ضد الإسرائيليين".
من جهتها، رحبت السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" بصدور مذكرات الاعتقال الدولية بحق نتنياهو وغالانت، متهمتين إياهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودعت "حماس" المحكمة الجنائية الدولية إلى توسيع دائرة المحاسبة لتشمل كافة قادة إسرائيل والجيش الإسرائيلي.
في المقابل، طعنت إسرائيل في اختصاص المحكمة الدولية للنظر في القضايا المتعلقة بالوضع في فلسطين بشكل عام.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة منذ السابع من تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، مما أدى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي، غالبيتهم من المستوطنين، إضافة إلى أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، من خلال قصف مكثف أعقبه توغل بري داخل القطاع.
وأسفرت العمليات الإسرائيلية عن سقوط نحو 45 ألف قتيل و107 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بينما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين.
ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية حادة، شملت نقص المياه والغذاء، بسبب تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه. وحذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع المتفاقمة مع استمرار الحرب.
وفي سياق آخر، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريح سابق، على أن تسوية أزمة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "حل الدولتين" التي أقرها مجلس الأمن الدولي. وتنص الصيغة على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيلية.
اخترنا لكم

اقليمي ودولي
الجمعة، ٢٥ نيسان ٢٠٢٥

اقليمي ودولي
الجمعة، ٢٥ نيسان ٢٠٢٥

اقليمي ودولي
الجمعة، ٢٥ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الجمعة، ٢٥ نيسان ٢٠٢٥