في آب 2023، أجرت شبكة "سكاي نيوز عربية" لقاء حصريًا مع الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حيث تحدث عن رفضه فكرة "الهروب" من البلاد وترك السلطة. وقال في اللقاء: "عندما تحدثوا عن ضرورة رحيل الرئيس السوري، كانت الصورة كما لو أن المشكلة تكمن في شخص الرئيس، ولذلك لا يمكن أن يكون هذا الشخص أهم من الوطن، وبغض النظر عن مواصفاته، يجب أن يذهب".

وأضاف أن "فكرة الهروب لم تكن مطروحة" بالنسبة له.

وفي سياق الإجابة على سؤال حول تخليه عن السلطة في ظل الضغط الكبير، أكد بشار الأسد أن هذا القرار يجب أن يأتي من الشعب، وليس بسبب ضغط خارجي أو حرب خارجية. وأوضح أنه في حالة الحرب الخارجية، "يكون اسمه هروب وليس تخلي عن السلطة".

وأضاف أنه لم يكن هناك مطالبات داخلية لرحيله، وأشار إلى أن المظاهرات التي طالبت برحيله لم تكن تمثل غالبية الشعب السوري، حيث قال: "حتى العدد الكبير في تلك المظاهرات لم يتجاوز 100 ألف شخص، بينما كان هناك عشرات الملايين من السوريين الذين يدعمون القضايا التي يدعمها الرئيس".

ومع رحيل بشار الأسد إلى موسكو، رأى البعض أن تصريحاته بشأن "الهروب" تتناقض مع الواقع، خاصة مع سقوط النظام في سوريا. إذ اعتبر البعض أن الأسد بالفعل "هرب" من المواجهة مع سقوط نظامه، مما أثار جدلًا واسعًا بين مؤيديه ومعارضيه.