Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
غموضٌ وخداع حتى اللحظة الأخيرة: الأسد كذب على بثينة شعبان
المصدر:
سكاي نيوز عربية
|
الجمعة
13
كانون الأول
2024
-
14:41
كشف تقرير لوكالة رويترز تفاصيل مثيرة حول الساعات الأخيرة لبشار الأسد في سوريا قبل مغادرته إلى موسكو، في وقت كان فيه نظامه على وشك الانهيار. وفقًا لأكثر من عشرة مصادر مطلعة على الأحداث، كان الأسد يخطط للخروج من البلاد بشكل سري، حيث عمد إلى خداع مساعديه ومسؤولي حكومته وحتى أقاربه، إذ لم يكن أحد يعلم بتوجهه إلى روسيا، كما لم يتم إبلاغهم بالخطة بشكل رسمي.
في السبت الماضي، عقد بشار الأسد اجتماعًا مع حوالي 30 من قادة الجيش والأمن في وزارة الدفاع، حيث أكد لهم أن الدعم العسكري الروسي في الطريق، وحثهم على الصمود. كما أعرب عن ثقته في قدرة الجيش السوري على الصمود أمام الهجوم المعارض، وهو ما جعلهم يظنون أنه يعتزم البقاء في سوريا رغم التحديات العسكرية والضغوط الدولية.
لكن لم يكن المساعدون المدنيون والموظفون الحكوميون على علم بما يجري، فقد كان الأسد يتخذ خطوات متقنة لنقل السلطة وتوجيه الأحداث في الخفاء. في مساء ذلك اليوم، أخبر الأسد مدير مكتبه بأنه سيعود إلى منزله بعد انتهاء العمل، لكنه في الواقع توجه مباشرة إلى المطار للهرب.
بحسب أحد مساعديه المقربين، قام الأسد أيضًا بالاتصال بـ بثينة شعبان، مستشارته الإعلامية، وطلب منها التوجه إلى منزله لكتابة خطاب له. ولكن عندما وصلت، اكتشفت أنه لم يكن في المنزل، بل كان قد غادر بالفعل في طريقه إلى موسكو. هذه الخطوة كانت جزءًا من استراتيجية الأسد التي تعتمد على الخداع والسرية للتخطيط لخروجه من البلاد.
وتُظهر هذه التفاصيل صورة لرئيس يبحث عن مساعدة خارجية لحماية حكمه، الذي دام لأكثر من 24 عامًا، في لحظة كان فيها النظام السوري يواجه تحديات غير مسبوقة من حيث الدعم الدولي والوضع العسكري الداخلي. وقد انتقل الأسد إلى روسيا، حيث منحته حق اللجوء السياسي.
وتستعرض المصادر التي تحدثت لرويترز، ومنها مساعدون في الدائرة المقربة من الأسد ودبلوماسيون إقليميون، وحتى مسؤولون إيرانيون كبار، مشهدًا يعكس حالة من الانهيار السياسي والعسكري، حيث اضطر الأسد للجوء إلى الخداع التام في اللحظات الأخيرة من حكمه.
وتشير التقارير إلى أن الأسد كان يأمل في أن يتمكن من إعادة التفاوض مع القوى الدولية و الإقليمية، بما في ذلك روسيا وإيران، للحصول على دعم إضافي قد يساعده في استعادة بعض النفوذ، لكن هذا كله كان يحدث في وقت كان فيه الجيش السوري يتعرض لضغوط متزايدة من المعارضة المسلحة.
كما أشار العديد من المسؤولين الإقليميين إلى أن روسيا كانت قد زودت الأسد بالدعم العسكري واللوجستي، لكن عندما أصبح واضحًا أن النظام السوري لا يستطيع الاستمرار في مواجهة الثورة الشعبية من جهة، والضغوط الدولية من جهة أخرى، أصبح الأسد في حاجة إلى مغادرة البلاد لتفادي السقوط.
وتظهر المقابلات مع 14 شخصًا من محيط الأسد أن الرئيس كان يعيش في حالة من الارتباك، محاولًا إيجاد مخرج بأسرع وقت ممكن قبل أن تنهار كل أدوات السلطة في يده.
تأتي هذه التفاصيل في وقت كانت فيه سوريا تشهد تحولًا كبيرًا على الأرض. فقد بدأت الاحتجاجات الشعبية ضد النظام منذ عام 2011، ما أدى إلى اندلاع حرب أهلية أودت بحياة مئات الآلاف ودمرت البنية التحتية للبلاد. ورغم الدعم العسكري الإيراني و الروسي لنظام الأسد، إلا أن القوات المعارضة حققت مكاسب كبيرة في المناطق الجنوبية والشمالية، ما وضع الأسد في موقف صعب.
وكانت الفترة التي سبقت هروب الأسد مليئة بالتطورات الحاسمة، بما في ذلك التصعيد العسكري والضغط المتزايد من المجتمع الدولي لإجبار الأسد على التنحي. وقد اجتمع الأسد مع حلفائه في موسكو للحصول على الدعم، لكن اتخاذ قرار مغادرة البلاد في تلك اللحظات كان بمثابة الاعتراف بفشل النظام في الحفاظ على السيطرة.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا