Beirut
15°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
بعد الزلزال السوري: هل تغيّر إيران قواعد لعبتها في لبنان؟
فادي عيد
|
الاثنين
09
كانون الأول
2024
-
2:57
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
24 ساعة قبل سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، رسمت "آستانا" الثانية، سيناريو الخروج من دمشق ورحيل منظومة حزب البعث العربي الإشتراكي، برعاية إقليمية تعاون فيها التركي مع الإيراني مع موسكو وواشنطن، للإشراف على عبور الشعب السوري من حقبة دامت 54 عاماً إلى أخرى بدأت بالأمس.
كان لافتاً الدور التركي في دعم وتجهيز هذا السيناريو، إلاّ أن ما تكشّف في الساعات الماضية، كان الدور الإيراني الذي أتى في سياقٍ مختلف ومفاجىء، حتى بدا أن طهران مستمرة في "غَزَلها" لواشنطن قبل وصول الرئيس دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي.
التغيير الإيراني بدأ إعلامياً، من خلال وصف التلفزيون الإيراني للفصائل السورية ب"المعارضة السورية"، ثم عبر مواكبة وتغطية الحدث السوري التاريخي، وصولاً إلى توجيه اللوم والإنتقاد، ولو بشكل غير مباشر، لأداء بشّار الأسد، الذي لم يُعِر اهتماماً كافياً لتوصيات إيران، وذلك أيضاً، وفق الإعلام الإيراني.
هذا التحوّل، الذي يتحدث عنه ديبلوماسي مخضرم، لم يقتصر فقط على ما حصل في سوريا، بل طاول لبنان، وإن بطريقة غير مباشرة، إذ غابت فيه أي إشارة عن محور المقاومة وعن الخسارة التي أصابت مجمل حلقاته، سيكون العنوان الذي ستحمله المرحلة المقبلة التي تبدأ من سوريا، وتتردّد أصداؤها في عواصم "المحور"، وفي مقدمها طبعاً العاصمة اللبنانية التي تناوب على الوصاية عليها كل من دمشق وطهران في العقود الماضية.
يعكس التغيير في الخطاب الإيراني، محاولةً إيرانية للدخول إلى مدار اهتمامات الرئيس ترامب، أو بالأحرى عملية غزلٍ لواشنطن، يقول الدبلوماسي المخضرم، ذلك أن الزلزال السوري، لم يكن ليمرّ من دون خسائر وقتال ودماء، إلاّ بعد دخول طهران وبفاعلية على خطّ إعداد وإخراج الفيلم الذي لم يدم سوى أياماً معدودة، فكانت البداية تركية والنهاية إيرانية وروسية، فيما ستبقى كل التفاصيل سرّية لفترة طويلة.
ما بعد فجر 8 كانون الأول 2024 لن يكون كما قبله، وما كُتب أميركياً قد كُتب بالنسبة لمصير محور "المقاومة"، وتنفيذ المكتوب بدأ عبر العدوان الإسرائيلي على لبنان، ثم استمر فصولاً في سوريا، ما يشي بعملية خلط أوراق كبيرة وخطيرة، ستتّضح معالمها على الساحة اللبنانية من خلال عنوانين، الأول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي يبدأ بشكل جدي اليوم، والثاني انتخاب رئيس جديد للجمهورية المتوقع مبدئياً في 9 كانون الثاني المقبل.
فالعنوان الأول يكرِّس الهدنة ووقف النار، فيما العنوان الثاني يعيد تكوين السلطة واستعادة المؤسسات لدورها وبناء الدولة، والعنوانين يتصلان بشكل وثيق بما سيكون عليه الموقف الإيراني الذي ما زال غامضاً حتى الساعة في الملف الرئاسي، بحيث أن طهران دعمت التسوية الأميركية التي أوقفت الحرب، فهل ستواصل غزلها لواشنطن وتُعيد حساباتها في بيروت؟
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا