ذكرت قناة "العربية" أن روسيا سلمت إسرائيل مرصداً للتجسس في منطقة جبل تل الحارة بمحافظة درعا، إلى جانب تسليمها موقعين آخرين في ريف درعا، ما يعكس تحركات جديدة على الأرض بعد التطورات السياسية الأخيرة في سوريا.

في سياق آخر، فرض الجيش الإسرائيلي حظراً للتجوال في خمس بلدات سورية تقع ضمن المنطقة العازلة جنوب البلاد، المحاذية للجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان منذ عام 1967.

وتوجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة "إكس" إلى سكان بلدات أوفانية، القنيطرة، الحميدية، الصمدانية الغربية، والقحطانية بالقول: "من أجل سلامتكم، عليكم البقاء في منازلكم وعدم الخروج حتى إشعار آخر".

هذا الإجراء جاء بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انهيار اتفاق "فض الاشتباك" في الجولان، وإصداره تعليمات للجيش بـ"السيطرة" على المنطقة العازلة إثر سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي وقت سابق، نقلت "العربية" عن مصدر أمني أن الجيش الإسرائيلي سيطر على مواقع جديدة على خط وقف إطلاق النار مع سوريا، مشيراً إلى انسحاب الجيش السوري من منطقة جبل الشيخ، مما سمح للإسرائيليين بالتمركز هناك.

سياسياً، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سقوط الرئيس السوري بشار الأسد بأنه "يوم تاريخي"، مشيراً إلى أن هذا التطور جاء نتيجة لضربات عسكرية وجهتها إسرائيل إلى مواقع إيران وحزب الله في لبنان.

وخلال زيارة قام بها إلى منطقة الحدود مع سوريا، أعلن نتنياهو أنه أمر القوات الإسرائيلية بالسيطرة على مناطق في الجزء العازل لضمان أمن إسرائيل، مضيفاً: "لن نسمح لأي قوة معادية بترسيخ نفسها على حدودنا".

من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في خطاب بثه التلفزيون، أن الحكومة قررت نشر قوات إضافية للجيش في المنطقة العازلة التي تخضع لرقابة الأمم المتحدة، بهدف "ضمان حماية جميع الإسرائيليين القاطنين في هضبة الجولان".

كاتس شدد على أن إسرائيل عازمة على توفير الأمن في المنطقة الحدودية، في خطوة تعكس تحركات ميدانية لتعزيز السيطرة في ظل التحولات الإقليمية.