Beirut
19°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
"نظام الأسد مات"... الجولاني يكشف عن أهداف "هيئة تحرير الشام"
المصدر:
CNN
|
الجمعة
06
كانون الأول
2024
-
8:45
أكد زعيم تحالف فصائل المعارضة السورية، أبو محمد الجولاني، في مقابلة حصرية مع شبكة CNN، أن الهدف من التحركات الأخيرة في سوريا واستعادة المدن الكبرى من قبضة النظام السوري هو في النهاية الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال الجولاني أن طموحات هيئة تحرير الشام، التي تشكلت من فرع سابق لتنظيم القاعدة، لا تقتصر على إسقاط النظام فقط، بل تشمل أيضًا بناء حكومة مؤسساتية تمثل إرادة الشعب السوري.
وفي أول ظهور إعلامي له منذ سنوات، أشار الجولاني إلى أن نظام الأسد كان دائمًا في طريقه إلى الزوال، رغم محاولات إيران وروسيا لدعمه. وقال: "لقد كانت بذور هزيمة النظام موجودة داخله دائمًا. حاول الإيرانيون والروس دعم النظام، لكن الحقيقة تبقى أن هذا النظام انتهى". وأضاف أن النظام السوري "مات" من الداخل، رغم الجهود الدولية لإبقائه على قيد الحياة.
وتطرق الجولاني إلى التحولات التي مر بها شخصيًا، مشيرًا إلى أن الشخص في العشرينات يختلف عن من هو في الأربعينات أو الخمسينات. وذكر أنه مر بعدد من المراحل الشخصية التي أثرت في شخصيته وقراراته السياسية. كما تحدث عن التغيرات في هيئة تحرير الشام، مؤكدًا أنها تطورت من تنظيم جهادي متطرف إلى مجموعة تسعى لبناء نظام سياسي قائم على المؤسسات.
ورغم محاولات الجولاني لتوضيح مسافة هيئة تحرير الشام عن تنظيم القاعدة، إلا أن الولايات المتحدة كانت قد صنفت الهيئة كمنظمة إرهابية في عام 2018، وعرضت مكافأة كبيرة لمن يدلي بمعلومات عنها. ومع تقدم قوات المعارضة في شمال غرب سوريا، بما في ذلك السيطرة على حلب وحماة، بدا أن المعارضة تحقق تقدمًا ملموسًا في مواجهة النظام وحلفائه.
في المقابلة، شدد الجولاني على أن المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة لا يجب أن يخشوا من حكم الهيئة، مضيفًا أن الهيئة تحرص على ضمان حماية الأقليات الدينية والعرقية. وأكد أن أي انتهاكات ارتكبت ضد الأقليات "تم معالجتها" وأن الهيئة لا تسمح بأي محاولات لإبادة أي طائفة.
لكن في المقابل، أثارت الحملة الأخيرة لقمع المعارضين السياسيين في إدلب، والتي نفذتها هيئة تحرير الشام، انتقادات من جماعات حقوق الإنسان. وفي رده على هذه الانتقادات، قال الجولاني أن الهيئة قد اتخذت إجراءات ضد المسؤولين عن هذه الانتهاكات، نافياً أن تكون قد تمت بأوامر القيادة.
وتابع الجولاني قائلاً أن تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية كان "سياسيًا وغير دقيق"، مؤكدًا أن المجموعة تهدف إلى بناء "دولة مؤسسات" بعد سقوط نظام الأسد، وليس إلى تحقيق أهداف جهادية متطرفة كما كان الحال مع تنظيم القاعدة. كما عارض وجود القوات الأجنبية في سوريا، مطالبًا بخروج جميع القوات الأجنبية بمجرد سقوط النظام.
وفي ختام المقابلة، قال الجولاني أن هيئة تحرير الشام هي مجرد جزء من مشروع أكبر لبناء سوريا جديدة، وأنها ليست غاية في حد ذاتها بل وسيلة لتحقيق هدف أسمى وهو الإطاحة بالنظام السوري.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا