Beirut
14°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
أقرب المقرّبين إلى بري… لم يكن يعلم
محمد المدني
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الجمعة
29
تشرين الثاني
2024
-
7:29
ليبانون ديبايت - محمد المدني
فاجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الداخل والخارج بدعوته إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بتاريخ 9/1/2025. حتى أقرب المقربين إلى بري لم يكن في جو هذه الدعوة التي سبقت دخول الموفد الفرنسي جان إيف لوديان إلى مجلس النواب للإجتماع ببري في مكتبه.
هي "إبرة مورفين" هذه الدعوة، للخارج والداخل أيضاً. فالخارج كان قد أخذ من بري تعهداً بالدعوة إلى جلسة انتخاب، أمّا الداخل فراهن على عدم التزام بري بوعده. وبذلك يكون رئيس المجلس قد نفذ "ضربة معلم" ليُخرج نفسه من دائرة الضغوطات الدولية والإتهامات الداخلية، إلاّ أنه تقصّد قذف توقيت الجلسة إلى السنة القادمة، وهذه ضربة أخرى.
إن عقد جلسة الإنتخاب بعد 43 يوماً يعطي بري وفريقه السياسي، الوقت الكافي للململة جراح الحرب ومعالجة ما يمكن معالجته داخل البيئة الشيعية المجروحة، ولدرس كل الخيارات الرئاسية المتاحة منها والمفروضة، بما يضمن أن لا يكون الرئيس العتيد خصماً للثنائي، هذا بالحدّ الأدنى.
كما أن الـ43 يوماً تتيح لجميع الفرقاء السياسيين المعنيين بانتخاب الرئيس أن يتشاوروا ويتحاوروا في ما بينهم دون اللجوء إلى ما طُرح سابقاً من طاولات حوارية برئاسة فلان أو جلسات تشاورية بإدارة علاّن، دون أن نغفل أهمية التوافق كحلٍ أمثل للخروج بمرشّح محدد لرئاسة الدولة في جلسة 9/1/2025.
ما يجب التطرق اليه هو أن الفريق السياسي "الشيعي" الذي تخلّى سلفاً عن مرشحه سليمان فرنجية لعدة اعتبارات آخرها الحرب، لم يخسر حق "الفيتو" على المرشحين الآخرين. لذلك لا بدّ من رئيس يقبل به الثنائي الشيعي أقلّه ليمنحاه الميثاقية المطلوبة، وهذا ما على باقي الكتل النيابية أخذه بعين الإعتبار والتوقف عن طرح أسماء تشكل استفزازاً وتحدياً للفريق "الشيعي" الذي يعتبره البعض "خرج من الحرب مهزوماً".
إلتقط بري سريعاً إشارة الزخم الدولي الذي وضع حدّاً للحرب وبدأ يستدير نحو الرئاسة، وهو اليوم بدعوته إلى جلسة في 9 ك2 2025 حشر كل القوى السياسية في الزاوية بما فيهم نفسه وذلك عبر وضع مهلة لإنجاز استحقاق طال انتظاره، وهو بدوره لم يعد بانتظار شيءٍ بعدما انتهى آخر رهان انتظره البعض، وهو الحرب وما أنتجته من توازنات معدّلة على المستويات الداخلية والإقليمية والدولية مع دخول الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الباب العريض إلى حسابات الجميع في المنطقة بمن فيهم إيران طبعاً.
هذه الخطوة للرئيس بري أطلقت صفارة التصفيات النهائية للمرشحين الذين سيتسابقون حتى 9 ك2 على أن لا يصل إلى خط النهاية إلاّ مرشح أو اثنين على الأكثر، حيث سيقتصر دور الثاني على إضفاء نكهة تنافسية وديمقراطية على استحقاقٍ سيكون مطبوخاً سلفاً في الكواليس السياسية والدولية.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا