في تصعيد جديد في الحرب بين حزب الله وإسرائيل، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات قياسية على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، معتبرة أن هذه المنطقة أصبحت تحت تهديد جوي كبير، وحثّت الإنذارات المواطنين على اتخاذ التدابير اللازمة للبقاء في أماكن آمنة.

وتأتي هذه الإنذارات في وقت حساس يشهد تصعيدًا في المواجهات بين قوات الجيش الإسرائيلي وحزب الله، حيث أُفيد عن قصف متبادل واشتباكات عنيفة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وحذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون من أن التصعيد العسكري قد يتوسع في حال استمرّت العمليات الهجومية من قبل حزب الله.

وشملت الإنذارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، 12 مبنًا في مناطق مختلفة من الضاحية: الحدث، حارة حريك، الغبيري، برج البراجنة وشويفات العمروسية.

ويشار إلى هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير في العدوان على لبنان ردًا على هجمات حزب الله اليوم على إسرائيل، حيث تخطى عدد إطلاق الصواريخ الـ 350 صاروخًا منذ فجر البوم الأحد.

واللافت اليوم كان إصدار الإعلام الحربي التابع لحزب الله 42 بيانًا بشأن سلسلة الهجمات الصاروخية التي استهدفت مواقع عسكرية ومستوطَنات إسرائيلية في منطقة الشمال وتل أبيب وحيفا، وذلك في إطار ردها على التصعيد العسكري المستمر في المنطقة.

وفي السياق، أفادت مصادر سياسية إسرائيلية لـ"الحدث"، بأن إسرائيل ستصعد من عملياتها العسكرية خلال الساعات القليلة المقبلة على جبهة لبنان، في خطوة تأتي في ظل التصعيد المستمر من قبل حزب الله، ووفقًا لتلك المصادر، فإن الهجمات غير المسبوقة التي شنها حزب الله اليوم تعتبر جزءًا من "المشهد الختامي" في هذا السياق العسكري، ما يشير إلى تحركات حربية قد تشهد تصعيدًا في الأيام المقبلة.

كما أفادت المصادر بأن مفاوضات جارية على ترتيبات مستدامة على جبهة لبنان، قد تلي اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك في محاولة للوصول إلى حل دائم يضمن الاستقرار في المنطقة بعد موجة التصعيد الحالية.