أكد المحلل السياسي والعسكري الإسرائيلي نوعام أمير أن "حزب الله لا يزال قادرًا على إعادة بناء قوته العسكرية رغم الضربات الشديدة التي تعرض لها خلال الحرب الحالية في لبنان"، وجاء ذلك في إطار تحليله للأوضاع الراهنة والتحديات المستقبلية التي تواجه إسرائيل، وذلك في لقاء بث عبر وسائل إعلام إسرائيلية.

وأوضح أمير أن "حزب الله يواجه أزمة حقيقية بعد استهداف بنيته التحتية بشكل شبه كامل، إلا أن تجارب الماضي تُظهر أن الحزب لديه قدرة فائقة على التعافي وإعادة بناء قوته كما حدث بعد حرب 2006".

وأضاف أن هناك "أصواتًا في المنظومة الأمنية الإسرائيلية ترى أن الضربة الحالية ستمنع الحزب من إعادة بناء نفسه، لكن هذا التفاؤل غير واقعي ويشبه المفاهيم الخاطئة التي سادت قبل حرب 6 تشرين الأول 1973".

وأشار أمير إلى أن "الاتفاق المزمع توقيعه بين إسرائيل وحزب الله بوساطة أميركية قد يُنهي القتال مؤقتًا، ولكنه لن يضمن عدم عودة تهديد الحزب مستقبلاً".

وقال: "الاتفاق سيمنح إسرائيل ضمانات دولية لتنفيذ عمليات لمنع تمركز حزب الله مجددًا، لكن هذه الضمانات لا يمكن الاعتماد عليها بالكامل، وسيبقى الأمر في النهاية مسؤولية إسرائيل".

وشدد أمير على أن "الحزم الإسرائيلي هو العامل الحاسم. إذا لم تقم إسرائيل بمهاجمة مخازن الأسلحة فور اكتشافها أو تتحرك بشكل فعال لشل قدرات حزب الله، فستجد نفسها بعد عقدين أمام نسخة أقوى من الحزب تهدد أمنها واستقرارها".