شنَّ الطيران الإسرائيلي، اليوم السبت، غارة جوية على معبر جوسية في ريف حمص، الواقع على الحدود السورية اللبنانية.

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، بتفاصيل الهجوم، مشيرة إلى أن الطيران استهدف المعبر الشرعي الذي يربط بين الأراضي اللبنانية ومنطقة ريف القصير جنوب غربي حمص. ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات بشرية.

بدوره، أكد وزير الأشغال العامّة والنقل علي حمية في تصريح عبر قناة "الجزيرة" الأنباء المتعلقة بالغارة التي طالت المعبر، مشيراً إلى أن الاستهداف الإسرائيليّ جاء ضمن الأراضي السوريّة.

من جانب آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المعبر تعرض لعدة غارات جوية إسرائيلية في أوقات سابقة، وكان قد تم استهدافه بشكل خاص في 25 تشرين الأول الماضي، عندما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة استهدفت نقطة تابعة للاستخبارات العسكرية قرب مبنى الهجرة والجوازات في معبر جوسية، مما أسفر عن مقتل 3 عسكريين سوريين وخروج المعبر عن الخدمة لفترة من الزمن.

وتشهد الحدود السورية اللبنانية تصعيداً إسرائيلياً على المعابر والنقاط الحدودية، في محاولة لقطع طرق الإمداد عن "حزب الله" والجماعات الإيرانية المتواجدة في سوريا.

فمنذ شهر، كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية والصاروخية على مواقع يُعتقد أنها تستخدم لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى داخل لبنان.

وشملت هذه العمليات المعابر الشرعية وغير الشرعية، التي تزعم إسرائيل بأنها ممرات تابعة لـ"حزب الله"، ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد استهدفت إسرائيل خلال شهر الحدود السورية – اللبنانية 23 مرة منذ 25 شهر أيلول الماضي، وامتدت هذه الاستهدافات إلى عمق الأراضي السورية، حيث استهدفت مواقع ومباني تابعة لقوات النظام السوري وأجهزته الأمنية عند الحدود بين البلدين، ما أسفر عن تدمير عدة مواقع وخروج معابر هامة شرعية عن الخدمة ما تسبب بإعاقة حركة مرور النازحين من لبنان باتجاه الأراضي السورية.