أعلنت وزارة الصحة العامة، اليوم السبت، عن استشهاد اثنين من المسعفين التابعين لجمعية الهيئة الصحية الإسلامية، إضافة إلى إصابة أربعة آخرين بجروح، جراء استهدافهم من قبل مسيرات إسرائيلية أثناء قيامهم بعملهم الإنقاذي في منطقة عين بعال.

ووفقًا لتقرير مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، فإن الهجوم وقع خلال توجه فريق إسعافي تابع لجمعية الهيئة الصحية الإسلامية إلى عين بعال لإتمام عمله الإنقاذي.

ولدى مسارعة فريق إسعافي ثان من الهيئة الصحية لإنقاذ المصابين من الفريق الأول، لاحقته أيضا مسيرة اسرائيلية واستهدفته ما أدى إلى سقوط شهيدين وإصابة أربعة بجروح من كلا الفريقين.

وقد تم سحب المصابين من قبل جمعية كشافة الرسالة الاسلامية التي أنجز فريقها عمله بأعجوبة بعدما استهدفت المسيرة الإسرائيلية الطريق الذي كان يعبره.

وأدانت وزارة الصحة العامة بشدة "الاستهتار الفظيع" الذي أبدته القوات الإسرائيلية تجاه العمل الإنقاذي الإنساني، الذي تحول إلى عملية استشهادية في ظل إصرار العدو الإسرائيلي على انتهاك القوانين الإنسانية الدولية.

وذكرت الوزارة، أن القوانين الدولية يجب أن توفر الحماية للعاملين الصحيين في أوقات الحروب والنزاعات.

كما جددت وزارة الصحة مطالباتها للمجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم ضد انتهاك القوانين الدولية من قبل إسرائيل، والتي تنتهك هذه القوانين دون أي رادع.

وكان قد صدر أمس، عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيانٌ، أعلن أن العدو الإسرائيلي واصل استهدافه للمسعفين والمنشآت الاسعافية في الجنوب مراكمًا جرائم الحرب الموصوفة.

فقد استهدف الجيش الإسرائيلي فريقًا تابعًا لجمعية الهيئة الصحية الإسلامية - الدفاع المدني ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مسعفين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن العدوان الإسرائيلي على لبنان قد ألحق دمارًا هائلًا بقطاع الرعاية الصحية، حيث تجاوز عدد الشهداء من العاملين في هذا القطاع والمرضى الذين استشهدوا في لبنان العدد الإجمالي في كل من أوكرانيا وغزة معًا.

ووفقًا للمتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية في لبنان، عبد الناصر أبو بكر، فقد أظهرت الإحصاءات من 7 تشرين الأول 2023 حتى 21 تشرين الثاني 2024 أن 47% من الهجمات التي استهدفت مرافق الرعاية الصحية في لبنان تسببت في استشهاد عامل صحي أو مريض، وهو ما يعادل 65 هجمة من أصل 137 هجمة.

وتُعد هذه النسبة الأعلى عالميًا في أي صراع يدور في الوقت الحالي، حيث تسببت نصف الهجمات تقريبًا في سقوط ضحايا من العاملين الصحيين والمرضى.