أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، بارتفاع حصيلة قتلى الغارات التي استهدفت مدينة تدمر، وسط سوريا، الأربعاء، إلى 100 شهيد.

وذكر المرصد في بيان له أن من بين الشهداء 67 عنصرا من الجماعات الموالية لإيران من الجنسية السورية، بينهم 11 ضابطًا وصف ضابط يعملون لصالح حزب الله، و27 من جنسية غير سورية، غالبيتهم من "حركة النجباء" العراقية، إضافة إلى 4 من "حزب الله".

واستهدفت الغارات الإسرائيلية، بحسب المصدر، ثلاثة مواقع في المدينة، أبرزها موقع كان يعقد فيه اجتماع لقياديين من الجماعات الإيرانية و"حركة النجباء" العراقية وقيادي من "حزب الله"، إضافة إلى موقعين في حي الجمعية، أحدهما مستودع أسلحة قرب المنطقة الصناعية.

ولم تتبن إسرائيل الهجمات التي استهدفت مواقع قريبة من مدينة تدمر الأثرية، التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام والمدرجة في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي للبشرية.

وقالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن الدولي، الخميس، "مرة أخرى، ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق".

وأشارت إلى أن الغارات على تدمر، حيث "قُتل عشرات الأشخاص... هي على الأرجح الأكثر فتكًا حتى الآن".

وقال المرصد السوري من جهته إن حصيلة الشهداء هي "الأعلى جراء غارات إسرائيلية على مجموعات موالية لطهران في سوريا منذ بدء النزاع فيها عام 2011".

وأحصى المرصد 152 استهدافًا إسرائيليًا للأراضي السورية منذ مطلع العام الجاري، منها 126 غارة جوية و26 قصفًا بريًا، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 273 هدفًا بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.