توجّه المدير العامّ لأمن الدولة، اللواء طوني صليبا، بِمناسبة العيد الحادي والثمانين لاستقلال لبنان إلى عسكريّي المديريّة بكلمة توجيهيّة تزامنت مع الظروف الراهنة التي يمرّ بها لبنان. وأكد اللواء صليبا أن عيد الاستقلال لهذا العام يحمل في طياته رسالة وطنيّة بحدّ ذاتها، مشيرًا إلى أن استقلال لبنان، في ظلّ المحيط المضطرب والأطماع التي تحيط به، هو مجهود يوميّ لحماية الدولة واستقلالها.

وأضاف صليبا: "الاستقلال لا يُستجدى ولا يُفرَض، بل يُنحَتُ حجراً حجراً لبناء البيت الوطنيّ ومؤسّساته، وهذا ما تؤدّونه يوميًا في مهامّكم أمام عيون اللبنانيّين والعالم، متخطّين كلّ العوائق والمخاطر من أجل هدف نبيل، وهو كرامة الإنسان في لبنان".

وتطرق اللواء صليبا إلى العدوان الإسرائيلي المستمرّ على لبنان منذ أكثر من سنة، والذي شمل مختلف المناطق اللبنانيّة، مشيرًا إلى أن هذا العدوان يتواصل تحت أنظار العالم الذي يلتزم الصمت المريب.

وأضاف أن اللبنانيين لا يتخلون عن قيمهم الإنسانية رغم الدمار والوحشية، مؤكدًا أن "الكلمة في قاموس اللبنانيين أمضى من السيف، والدمعة أقوى من المتفجرات، والإرادة أصلب من دبابات الجيوش".

وأشار صليبا إلى أن العدوان الإسرائيلي طال جميع المكونات اللبنانية، متسببًا في استفزاز وقتل ودمار، لكنه شدد على أن إرادة اللبنانيين ستنتصر في النهاية. وأكد أن هذه التضحيات التي يقدمها الجيش اللبناني والقوى المسلحة ستؤدي إلى انتصار قريب ينتظره اللبنانيون.

واختتم صليبا كلمته بالقول: "عاشت المديريّة العامّة لأمن الدولة، عاش الاستقلال، عاش لبنان".