أفادت مصادر لـ "العربية/الحدث" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كان في اجتماع مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي آموس هوكشتاين في تل أبيب، لبحث سبل إنهاء الحرب على لبنان، عندما تم إبلاغه بصدور أمر اعتقال ضده من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

وقالت المصادر أن نتنياهو سمع بالقرار أثناء الاجتماع مع هوكشتاين، الذي جاء بعد إعلان المحكمة إصدار أوامر اعتقال ضد نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، لاتهامهما بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من سنة. وأكدت المحكمة في بيانها أنها تمتلك "أسبابًا معقولة" لاتهام المسؤولين الإسرائيليين بارتكاب جرائم حرب، مشيرة إلى أنه لا يتطلب اعتراف إسرائيل باختصاص المحكمة لتنفيذ أوامر الاعتقال.

وأكد البيان أن نتنياهو وغالانت أشرفا على قتل مدنيين واستخدام سلاح التجويع كأداة للحرب في غزة، لافتًا إلى أن الجرائم المنسوبة إليهما تشمل القتل وأعمالًا غير إنسانية.

وفي تطور آخر، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال ضد قائد كتائب القسام محمد الضيف، والذي يُقال إن إسرائيل اغتالته قبل عدة أشهر.

وقد أثار القرار ردود فعل متباينة في إسرائيل، حيث علق زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، على القرار قائلاً أنه "مكافأة للإرهاب"، في حين اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن الأمر هو "وصمة عار غير مفاجئة".

من جهة أخرى، كان المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين قد غادر لبنان اليوم الخميس ووصل إلى إسرائيل لإجراء لقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين لبحث وقف إطلاق النار، في حين تزامن صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية مع اجتماعه مع نتنياهو.

وكانت المحكمة قد طالبت في أيار الماضي بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو على خلفية ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.