أعلن الرئيس فؤاد السنيورة أن عودة "حزب الله" إلى خطاب "نحن انتصرنا" هو استخفاف بعقول اللبنانيين ومصالحهم ومستقبلهم، معتبراً أن زجَّ لبنان في الحرب كان "قراراً متعجّلاً" وحساباته غير دقيقة. وأكد السنيورة في حديث إلى صحيفة "الراي" الكويتية أن الحزب لم يتمكن من تحقيق الردع ولا حماية لبنان أو حتى حماية نفسه.

وأضاف السنيورة أن الحرب في 2006 و2023 بدأت بمبادرة من "حزب الله"، مشيراً إلى أن الحزب تحوّل إلى جيش ينفّذ تعليمات إيران ويتدخل في الأوضاع الإقليمية في سوريا والعراق واليمن. وشدد على أن لبنان يمرّ بأزمات سياسية واقتصادية خانقة، إضافة إلى أزمة النزوح السوري التي فاقمت الضغط على البلاد.

وأوضح أن قرار مجلس الأمن 1701 ينصّ على عدم وجود سلاح لحزب الله جنوب الليطاني ومنع دخول الأسلحة إلى لبنان باستثناء الدولة اللبنانية، مؤكداً ضرورة تطبيق القرار بكل بنوده للوصول إلى وقف لإطلاق النار، خاصة في ظل الدمار الواسع الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي.

وأشار السنيورة إلى أن الحل يكمن في عودة اللبنانيين إلى الدولة بشروطها، مؤكداً أن وحدة اللبنانيين هي القوة الحقيقية التي تحمي البلاد. كما شدد على أهمية استعادة شبكة الأمان العربي والعلاقات الدولية التي تحفظ للبنان دوره واستقراره.

وفي حديثه عن الرئاسة، دعا السنيورة إلى انتخاب رئيس جمهورية يجسّد وحدة الوطن ويحمي اتفاق الطائف والدستور، ويعمل مع حكومة تتمتع بثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي لإعادة بناء مؤسسات الدولة ومواجهة التحديات.

أما بشأن الرئيس سعد الحريري، فأشار السنيورة إلى أنه كان يتمنى ألا يعتكف الحريري عن العمل السياسي، مؤكداً رمزيته لدى اللبنانيين ودوره الذي لا بد أن يكون في مستقبل لبنان.