أفادت تقارير إعلامية بأن القوات الإسرائيلية توغلت في الأراضي اللبنانية الجنوبية منذ بدء الهجوم الأخير في الأول من تشرين الأول.

وذكرت التقارير أن القوات الإسرائيلية وصلت إلى قرية شاما، التي تبعد حوالي 61 ميلاً (98 كيلومترًا) عن بيروت، ليلة الجمعة الماضية، حيث تقع في المنطقة المعروفة بمقام القديس بطرس، والذي يُعرف باللغة العربية باسم النبي شمعون الصفا.

وبحسب تقارير الوكالة الوطنية للإعلام، تمكنت القوات الإسرائيلية من تفجير المقام الذي يقع على التل الرئيسي في قرية شاما، وواصلت القوات الإسرائيلية التقدم بعد الهجوم، إلا أنها اضطرت إلى الانسحاب لاحقًا بسبب الضربات الانتقامية التي شنها حزب الله ضد المواقع الإسرائيلية.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها عبر مواقع التواصل الإجتماعي دخانًا يتصاعد من المقام الذي كان موقعًا مهمًا للحج لدى المسلمين الشيعة في المنطقة.

من جانب آخر، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن الضربات الإسرائيلية أصابت أيضًا موقعًا تابعًا لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة.

وقالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أن قذيفة مدفعية عيار 155 ملم أصابت مقرها في القطاع الغربي، لكنها لم تنفجر، وأوضحت قوات اليونيفيل أن قوات حفظ السلام الإيطالية المنتشرة في المنطقة نجحت في تفجير القذيفة بنجاح، ولم يُسجل أي إصابات في صفوف قوات حفظ السلام.

وأشار التقرير إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية المكثفة أسفرت عن تدمير العديد من القرى في جنوب لبنان، بما في ذلك القرى الواقعة على الطريق المؤدي إلى شاما، مما مهد الطريق أمام القوات الإسرائيلية للاستمرار في تقدمها. وفي بعض الحالات، قامت القوات الإسرائيلية بتفخيخ أجزاء كبيرة من القرى وتفجيرها لتسهيل عبور قواتها عبر المنطقة.