"ليبانون ديبايت"

تُنبىء متابعة حركة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، بأنها ما زالت حتى اللحظة غير محسومة بشكل رسمي، باستثناء ما يتسرّب من معلومات عن ورقة العمل التي يناقشها من أجل وقف النار أو عن زيارته ولو لمرة أخيرة إلى بيروت، وذلك نتيجة عدم وجود أي التزام مباشر من قبل الرئيس المنتخب دونالد ترامب بالمهمة التي يقوم بها، خصوصاً في ضوء ما تكشفه مصادر نيابية مستقلة عن أن ترامب لم يلتزم حتى مع إسرائيل أو بنيامين نتنياهو على مستوى المرحلة المقبلة.

وتكشف هذه المصادر النيابية لـ"ليبانون ديبايت"، عن أن الرئيس ترامب قد يبادر إلى تعيين شخصية لمتابعة مساعي وقف النار، في إسرائيل ولبنان، حيث أنه من المبكر الحديث عن أي خطوات سريعة في هذا الإطار.

وبالتالي، فإن المصادر النيابية، تتوقع بقاء الواقع على حاله، خلافاً لكل ما يتردد وبشكلٍ خاص في الإعلام الإسرائيلي عن تقدم في نقاش وقف النار، الذي لا يزال مستبعداً بقوة، وذلك إلاّ إذا كان النقاش يدور ما بين إيران وإسرائيل وبمعزلٍ عن أي جهة أخرى.

والنقطة الأبرز في المشهد الأميركي بعد انتخاب ترامب، هي أن ما كان يقرره بنيامين نتنياهو وتوافق عليه واشنطن، سيتغير بحيث أن ما يقرره ترامب سينفذه نتنياهو، وسيعود القرار إلى واشنطن، بحسب المصادر النيابية، كون الرئيس بايدن تعهد علناً بعد 7 أوكتوبر 2023 بعدم ترك اسرائيل "تحت التهديد".

ومن ضمن هذا السياق، فإن المصادر تشير إلى أن التهديد يمتد اليوم، وفق المقاربة الإسرائيلية، إلى شمال إسرائيل، بمعنى أن إسرائيل ستواصل العمل على إزالة هذا التهديد.

وعن التوقعات للمرحلة المقبلة، تلفت المصادر إلى المشهد العربي في الرياض والحضور الإيراني بدعوة سعودية، وتعتبر أن ترامب سيكون أمام مشهد جديد في المنطقة، لأن المعادلة باتت مختلفة وهي شعار حل الدولتين الذي سيشكل الثمن الذي على إسرائيل أن تدفعه مقابل صفقة التطبيع التي سيسعى ترامب ربما إلى إبرامها.