Beirut
17°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رسائل متناقضة أو بالونات اختبار؟
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
11
تشرين الثاني
2024
-
7:10
ليبانون ديبايت - فادي عيد
حركة لافتة على مستوى المنطقة تُسجل في الساعات الـ24 الأخيرة، محورها المملكة العربية السعودية التي تنشط للوصول إلى حلول مستدامة تحقق السلام في المنطقة ستطرحها القمة العربية – الإسلامية غير العادية، المخصّصة لبحث التصعيد الإسرائيلي، وإلى تأمين تحالف واسع يهدف إلى تحقيق حل الدولتين. لكن الحراك السعودي الميداني، على مستوى الرسائل المباشرة إلى طهران والتي تتناول ردها على إسرائيل ووقف إطلاق النار في غزة بالدرجة الأولى، يحمل أكثر من دلالة، كونه يأتي مترافقاً مع همسٍ في الأروقة الديبلوماسية العربية، يدور حول معطيات أميركية قد تكون نابعة من محيطين بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وبمشروعه لوقف الحروب في العالم وضمناً في منطقة الشرق الأوسط أي في لبنان وغزة اليوم.
تحالف حل الدولتين، هو المعادلة العربية المطروحة للسير بطرح وقف الحرب، والذي تعمل عواصم القرار في المنطقة على تكريسه كقاعدة تتفق عليها كل الأطراف المعنية بالحل الفلسطيني، وطرحها بالتالي على الطاولة عندما يحين أوان تنفيذ ترامب لمشروعه حول التسوية في المنطقة ووضع حدٍ نهائي للصراع العربي – الإسرائيلي، والحروب في المنطقة، والمعنية بها اليوم الحرب الإسرائيلية على لبنان، بعدما باتت منفصلة عن جبهة غزة اليوم.
لكن ما يهم لبنان الذي يواجه منفرداً عدواناً إسرائيلياً تدميرياً قاتلاً، هو أن لا تنتظر جهود وقف هذا العدوان، نضوج الطروحات الأميركية أو اكتمال التحالف العربي، أو فتح قنوات التواصل السرية بي طهران وواشنطن، وأن لا يبقى الكلام على وقف النار، مجرد تسريبات إعلامية من دون أن تكون الدولة اللبنانية في أجواء ما يحصل في الكواليس الديبلوماسية، من تناقل رسائل متناقضة تتضمن مسودة مشروع وقف إطلاق النار التي بدأ بالعمل عليها الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين، ولم تكتمل آلياتها التنفيذية بعد.
حتى الآن، لم يتصل هوكشتاين بعين التينة أو بالسرايا الحكومي، رغم المعلومات المتداولة أخيراً والتي تتحدث عن زيارة وشيكة له إلى لبنان وعن مسارٍ جديد يسلكه طرحه حول التسوية ووقف إطلاق النار، وعن اقتراب موعد الإتفاق أو التسوية، فيما الميدان يؤشر إلى ما هو خلاف ذلك، إن كان على مستوى تصعيد العدوان من وتيرته أو على مستوى المواقف الإسرائيلية التصعيدية والشروط التي يضعها الجانب الإسرائيلي في هذه التسوية، من رسالة ضمانات أميركية، على قاعدة تأمين منطقته الشمالية.
قد يكون الهدف الأساسي اليوم لدى إسرائيل هو تفادي الإصطدام بالرئيس ترامب ومشروعه لوقف الحروب، وهو ما تعتبره مرجعية سياسية، سبباً غير كافٍ لدفع بنيامين نتنياهو لوقف الحرب، لأن تجربة غزة وسقوط كل مشاريع وقف إطلاق النار حاضرة، وهي قد تؤدي إلى الحكم مسبقاً على مبادرة هوكشتاين، لجهة اصطدامها برفض نتنياهو.
شيء ما قد تغير بعد انتخاب ترامب رئيساً، تقول المرجعية السياسية، وهذا التغيير ليس واضحاً بعد في أداء كل الأطراف الغارقة في المعركة، وتحديداً الإسرائيلي، الذي ينتظر إشاراتٍ واضحة من ترامب، للبناء عليها وتحديد ما إذا كان سيواصل عدوانه في لبنان أو سيعطي فرصةً لمشروع هوكشتاين لوقف الحرب، وحتى ذلك الحين، تبقى كل سيناريوهات وقف النار أو توسيع الحرب، بالونات اختبار إسرائيلية تتناقلها وسائل الإعلام ولا تؤكدها أية مواقف سياسية أو ديبلوماسية.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا