"ليبانون ديبايت"

اعتبر صاحب مبادرة جمهورية لبنان الثالثة عمر حرفوش، أنه "بفوز الرئيس دونالد ترامب بالانتخابات الأميركية انتقل الخوف اللبناني من فريق لآخر".

ولفت إلى أنه "بالنسبة لترامب فإن أمن اسرائيل اولوية مطلقة ومن المحتمل أن يقوم بضرب إيران إذا لزم الأمر، وحلفه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لا يزال ساري المفعول وكانا على تواصل مستمر، وباعتقادي انه سوف يعمل كل جهده لتوسيع المعاهدة الإبراهيمية لتشمل سوريا ولبنان بعد ادخال دول عديدة فيها من بينها السعودية".

وأشار حرفوش إلى أن "المشترك بين بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب اكبر من السياسة، كلاهما يعتقدان انفسهما ان رئاستهما ليست صدفة. نتنياهو يعتبر انه حقيقةً نبي يهودي وان كل مشاكله ليست إلا لإصراره على البقاء في السلطة، بمعنى أن ارادة السماء تجبره أن يبقى رئيساً للوزراء لكي يقوم بحروب توّسع خريطة اسرائيل وتحمي اليهود لفترة طويلة. أما ترامب فيقولها علناً أن العناية الإلهية انقذت حياته لسبب ما "، أي ان رئاسته ليست سياسية وإنما دينية مسيحية".

أما في لبنان، أكد حرفوش أن لا خوف على المنظومة الحاكمة من الناحية المالية أو المحاسبة على سرقة لبنان واللبنانيين، فالأولية ستكون لمن يدعم مشروع السلام الإبراهيمي اياً كان ومهما كبرت جرائمه وفساده".

واعتبر حرفوش أن للبنان فرصة تاريخيّة لتغيير مساره والخروج نهائياً من السيطرة الإيرانية التي أصبحت علنية منذ بدأت طهران بقيادة مباشرة لحزب الله بعد مقتل معظم قياداته، مؤكداً أن معظم اللبنانيين تعبوا من الحرب والدمار والموت ويتمنون حلًا سلميًا والعودة إلى منازلهم وحياتهم الطبيعية".