نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، عن مصدر أمني اسرائيلي قوله انّ وحدة "شييطت 13" التابعة للكوماندوز البحري الإسرائيلي، إضافةً إلى عناصر خاصة من وحدة "504" التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، نفذت عملية تسلل داخل منطقة البترون في شمال لبنان، حيث قامت باعتقال شخص مطلوب.

وبحسب المصدر الأمني، استهدفت القوة الإسرائيلية مبنىً في المنطقة، ونفذت عملية اعتقال بسرعة ودقة.

أما وفقًا لمصادر الحدث، فإن الشخص المختطف ليس مسؤولًا في "حزب الله"، لكنه مرتبط بعلاقة وثيقة مع الحزب. وأشارت المصادر إلى أن المختطف كان يساهم في نقل الأسلحة بحرًا من سوريا إلى لبنان، لصالح "حزب الله".

وبحسب تقارير إعلامية محلية، فإنّ العملية التي نفذتها قوة خاصة، شملت أكثر من 25 عنصرًا، بينهم بحارة وغواصون، حيث أبروا إنزالًا بحريًا على شاطئ البترون وتوجهوا إلى شاليه قرب الشاطئ. وهناك، اختطفوا شخصًا لبنانيًا كان بمفرده، وقاموا بنقله سريعًا إلى الزوارق المجهزة، ثم غادروا المنطقة باتجاه عرض البحر.

وفي تفاصيل إضافية، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن العملية كانت خاصة ونفذتها فرقة كوماندوز بهدف اعتقال "قيادي" في "حزب الله". وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نقلاً عن مصادر عسكرية، أن القوة نفذت العملية في عمق الأراضي اللبنانية، مؤكدة اعتقال مسؤول بالحزب.

كما أفادت مصادر خاصة لموقع "ليبانون ديبايت" أن الشخص المعتقل يدعى عماد أمهز، وكان يخضع لدورة تدريبية في مدرسة العلوم البحرية في البترون التابعة لوزارة الأشغال والنقل. وأوضحت المصادر أن أمهز استُهدف في شاليه يستأجره بالقرب من المدرسة البحرية، حيث كان يتواجد مع أصدقائه، وتم اختطافه بمفرده بينما تُرك باقي الأشخاص في الموقع.

وكان الجيش الإسرائيلي قد كشف في بيان له، أنّ عملية الإنزال البحري تأتي ضمن الجهود العسكرية لتوجيه ضربات نوعية لشبكات مرتبطة بـ"حزب الله" في الخارج، في حين تتابع الأجهزة الأمنية اللبنانية التحقيق في الحادثة، وسط استنفار أمني لمحاولة كشف تفاصيل العملية.