أغلقت السلطات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، الشارع رقم 90 الذي يؤدي إلى مدينة إيلات، بعد ورود أنباء عن اشتباه في حدوث عملية تسلل من الأردن.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن وحدات من الجيش الإسرائيلي والشرطة تمركزت في المنطقة للبحث عن أي ملامح محتملة للتسلل.

وقد جاءت عملية الإغلاق كإجراء احترازي، حيث تم تعزيز القوات الأمنية في المنطقة لمراقبة الوضع.

وقال الصحافي الإسرائيلي ايتاي بلومنتال، إنه "تم إغلاق طريق وادي عربة بالقرب من الحدود الأردنية صباح اليوم بشكل متقطع بسبب نشاط لقوات الأمن".

وأضاف، "إثر رصد غير معتاد، خلال عمليات التمشيط الصباحية بالقرب من السياج الحدودي، تم استدعاء العديد من قوات الجيش، الشرطة، ووحدات الطوارئ للقيام بعمليات التمشيط. وقد نشرت حواجز شرطية في عدة نقاط على الطريق".

وتعتبر مدينة إيلات واحدة من الوجهات السياحية الرئيسية في إسرائيل، ويشكل الطريق رقم 90 شريانًا حيويًا يربط المدينة بمختلف المناطق.

تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث شهدت الحدود بين إسرائيل والأردن نشاطًا أمنيًا متزايدًا في الآونة الأخيرة إذ على أثر الحرب المشتعلة في غزة.

فقد نفذ أردنيون عمليتين ضد إسرائيليين؛ الأولى عندما فتح سائق شاحنة أردني في أيلول الماضي النار على عناصر من أمن معبر الكرامة الحدودي بين الأردن وإسرائيل، وهو ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، قبل أن يُقتل منفذ العملية.

أما الثانية، فجاءت بعد نحو عشرة أيام من ذكرى أحداث السابع من تشرين الأول، إذ اشتبك شابّان أردنيان في السابعة والعشرين من عمرهما مع قوّة من قوات الاحتياط الإسرائيلية بعد اجتيازهما الحدود الأردنية الفلسطينية بالقرب من قرية "نئوت هكيكار" ملحقة بالبحر الميت، لينتهي الأمر بجرح جنديين إسرائيليين ومقتل الشابين.