ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن حزب الله يواجه انشقاقات تهدد استقراره منذ بدء العمليات البرية الإسرائيلية في الجنوب، حيث بدأ بعض عناصره في التخلي عن مواقعهم والفرار إلى سوريا.
وتحت عنوان "حزب الله يبدأ بالتفكك.. موجة انشقاقات تُهدد التنظيم"، أشارت الصحيفة إلى أن الحزب بدأ يشهد تآكلًا بعد عام من المواجهات في شمال فلسطين المحتلة، في أعقاب تفجيرات أجهزة الـ"بيجر" التي أسفرت عن إصابة الآلاف من عناصره واستشهاد عدد من قياداته، بما في ذلك الأمين العام السيد حسن نصرالله.
وقالت "جيروزاليم بوست" أن المنشقين لم يستجيبوا لاستدعاءات كبار القادة، بل فر بعضهم إلى الأراضي السورية مع عائلاتهم لتجنب المواجهات المباشرة مع القوات الإسرائيلية.
أضافت الصحيفة أن حزب الله أرسل تعزيزات إلى الجنوب لمواجهة الجنود الإسرائيليين، في ظل هروب عدد من عناصره. وأشارت إلى أن الحزب يكافح للتواصل مع مقاتليه على الأرض، وسط مخاوف من أن الانشقاقات، التي أصبحت ظاهرة بارزة، قد تمتد إلى مسلحين آخرين في البلاد.
كما لفتت الصحيفة إلى أن حزب الله بدأ إطلاق صواريخ على إسرائيل بعد يوم واحد من هجمات السابع من تشرين الأول، مما أدى إلى نزوح العديد من المقيمين في مستوطنات الشمال. ومع تواصل العمليات، وسعت إسرائيل من نطاق حربها ضد حزب الله لتشمل استهداف كبار قادته، بما في ذلك نصرالله نفسه.
وفي الختام، أوضحت الصحيفة أن العمليات البرية أدت إلى تدمير جزء كبير من بنية الحزب التحتية، بما في ذلك الأنفاق التي كانت ستمكن أعضائه من تنفيذ هجمات على الجبهة الشمالية، مثل تلك التي وقعت في السابع من تشرين الأول.
اخترنا لكم



