Beirut
21°
|
Homepage
العودة إلى الحضن اللبناني عبر بكركي
المصدر: ليبانون ديبايت | الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 7:16

"ليبانون ديبايت"

الخلاصة الأولى والأساسية لمشهد القمة الروحية في الصرح البطريركي بالأمس، وفق قراءة نائب السابق الدكتور فارس سعيد، هي أن شعار "مجد لبنان أُعطي لبكركي"، ما زال قائماً، وأن بكركي لا تزال الصرح الوحيد في لبنان، القادر رغم التناقضات ورغم الظروف الصعبة والمواقف المتباينة، يجمع كل مرجعيات لبنان الروحية المسيحية والإسلامية في بكركي.

وفي حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، يذكّر الدكتور سعيد، بأن القمم الروحية في بكركي قد بدأها البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير بعد نهاية الحرب الأهلية، وتحديداً عند العدوان الإسرائيلي في العام 1993 على جنوب لبنان، وقد اجتمعت آنذاك حكومة الرئيس رفيق الحريري برئاسة الرئيس الياس الهراوي وطالبت بنشر الجيش في الجنوب".


ويشير سعيد إلى أنه بعد صدور القرار، تمّ استدعاء وزير الدفاع محسن دلول إلى دمشق، وعلى الأثر اجتمعت الحكومة مجدداً وتراجعت وكسرت قرار نشر الجيش في الجنوب، وبدأ الترويج والتسويق في حينه لشعار أن "إسرائيل تهدم وسوريا تبني"، وتمّ إرسال بعض الشاحنات من الإسمنت إلى الجنوب لترميم المنازل.

وبعد تراجع الحكومة، يُضيف سعيد، بادر البطريرك صفير إلى الدعوة لقمة روحية في بكركي ودعا المرجعيات الروحية، من أجل التضامن بين كل اللبنانيين بوجه عدوان "عناقيد الغضب"، وحينها تمّ فتح الأديرة في كل لبنان لجميع أهالي الجنوب ودقت أجراس الكنائس حزناً على الشهداء الذين سقطوا واعتراضاً على العدوان.

ويؤكد الدكتور سعيد أن بكركي كررت مشهد التلاقي في قمة روحية خلال عدوان تموز 2006 التي دعا إليها البطريرك صفير وأصدرت بياناً تبنت فيه النقاط السبع التي كانت قد صدرت عن حكومة فؤاد السنيورة والتي ذهبت من القمة الروحية إلى مؤتمر روما ثم إلى الأمم المتحدة حيث أصبحت القرار 1701، وأمّا اليوم، فقد نجح البطريرك الراعي رغم كل التناقضات ورغم مقاطعة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى للقمة في بكركي خلال زيارة الكاردينال بترو بارولين، في جمع كل المرجعيات ومن ضمنها المجلس الشيعي.

ورداً على سؤال عن دلالات هذه القمة، يقول الدكتور سعيد إنها تدل على أن كل الاطراف بحاجة إلى "حضن لبناني" لضمان استمرارها، وبالتالي فإن العودة إلى الحضن اللبناني عبر بكركي، هو نجاح، وذلك بغضّ النظر عن الدخول بتفاصيل البيان، على قاعدة أن "العرس أهم من العريس".

وعن احتمال أن يقدم هذا المشهد الجامع في بكركي صورةً عن الموقف اللبناني العام، في لحظة شغور موقع رئاسة الجمهورية وغياب الرئيس، يجد سعيد أنه قد يكون من الصور التي قد تعتمد عليها دوائر القرار الخارجية لمساعدة لبنان، لافتاً إلى أن البيان طالب بوقف إطلاق النار وبتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإدانة الإعتداءات الإسرائيلية.

تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
تفجير حي بالكامل... العملية البرية الاسرائيلية تتسارع في الخيام 9 بعد فقدانه في الإمارات... العثور على جثة "الحاخام" تسفي كوغان 5 بشرى إلى المودعين... مفاجأة نهاية الشهر! 1
تعليقاً على استهداف تل أبيب... مسؤول إسرائيلي: بيروت ستهتز اليوم! 10 بعد ضرب موقع للجيش اللبناني في الجنوب... اعتذارٌ من الجيش الإسرائيلي! 6 جريمة تهزّ مدينة شمالية... ابن الـ26 عامًا ضُرب حتى الموت 2
"بيان إسرائيلي" بعد العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان 11 "لإعلان النصر"... "معاريف": إسرائيل قد تقصف مبنى مجلس النواب اللبناني 7 غضب وئام وهاب ينفجر على الهواء: طز بأكبر واحد فيكن... زلزال سياسي سيضرب لبنان والمنطقة! 3
"حزب الله يفرغ مستودعاته تمهيدا لاتفاق وقف النار"! 12 بشأن وقف النار... هوكشتاين "يُهدد" ومكتب نتنياهو "يرد"! 8 "بدلاً من إسرائيل"... باسيل لـ "الثنائي": هل تضعون شرطكم على اللبنانيين؟ 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر