Beirut
24°
|
Homepage
التوافق الرئاسي بعيد المنال... رغم الأخطار
فادي عيد | المصدر: ليبانون ديبايت | الاثنين 14 تشرين الأول 2024 - 7:12

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

في موازاة التصعيد في أكثر من اتجاه خلال الساعات الماضية، وما يحمله من إشارات حول اليوم التالي، تتسارع خطى الديبلوماسية اللبنانية أيضاً في أكثر من اتجاه، وتركِّز على العواصم الفاعلة والمؤثّرة والمعنية بالوضع اللبناني في المنطقة وعلى الساحة الدولية، من أجل نقل رسالة هامة مفادها أن كل المكوّنات السياسية، وبما فيها ضمناً "حزب الله" قد وافقت على تطبيق القرار 1701، وبالتالي التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وفي الوقت الذي تتركّز فيه الإتصالات كما التحركات التي تشهدها الساحة اللبنانية، تكشف مصادر ديبلوماسية مطلعة، عن أن النقاش الدائر في أروقة الديبلوماسية الفرنسية على وجه الخصوص، تعمل على إيصال الموقف الرسمي اللبناني الذي يضع جدول أعمال منسجم ومتناغم مع خطاب حكومة تصريف الأعمال التي تضم كل الأطراف اللبنانية، بما فيها "حزب الله".


وبالتالي، فإن الخطاب الرسمي للحكومة، كما تشير المصادر هو تبنّي الجهود الجارية لوقف النار تحت سقف القرار 1701، مع العلم أن الرئيس نبيه بري قد تحدث صراحة خلال الأسبوع المنصرم، وفي أكثر من إطلالة إعلامية، عن القرار 1701 وعن التهدئة أو وقف إطلاق النار، على أن تتبع هذه العملية الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية.

وانطلاقاً من هذه اللوحة السياسية الداخلية، تتحدث المصادر الديبلوماسية نفسها، عن مرحلة جديدة تحت عنوان البيان الثلاثي، أو المبادرة الثلاثية التي أعلنت من عين التينة، والتي لا تزال مطروحة على الطاولة بمعزل عن كل الأصداء التي أتت بعدها من الداخل أو الخارج وحتى من قبل "الزوّار" الإيرانيين إلى بيروت.

وإذا كانت انتخابات رئاسة الجمهورية لا تحظى بالأولوية على المستوى الداخلي، لكنها تأتي في مقدمة المبادرات الخارجية، وبشكل خاص الفرنسية منها، فإن المصادر الديبلوماسية، تقرّ بأن آلية الوصول إلى توافق داخلي حول رئاسة الجمهورية ما زالت بعيدة المنال، على الرغم من الأخطار الكبيرة التي باتت تحدق بلبنان، ولذا، فإن مرحلة ما بعد وقف آلة الحرب الإسرائيلية سينطلق قطار العمل النيابي من أجل الوصول إلى آلية تؤدي إلى تقليص مساحة الخلافات المحلية في الملف الرئاسي، وهي خلافات منعت حصول هذه الإنتخابات طيلة الفترة الماضية.

من هنا، تقول المصادر الديبلوماسية نفسها، إن الوصول إلى توقيت حاسم على المستوى الديبلوماسي، ما زال مرهوناً بالدخان الذي سيتصاعد من سلطنة عمان حيث تجري المفاوضات السرية والمباشرة بين واشنطن وطهران، والتي تركِّز في الدرجة الأولى على الردّ الإسرائيلي على إيران، وثانياً على المواجهة الدائرة في جنوب لبنان، حيث أن العنوان الثاني مرتبط عضوياً بالأول، وهو العنوان الأساسي كونه سيرسم المسار العسكري، وضمناً الديبلوماسي لهذه الحرب.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"من خان غيرك اليوم سيخونك غداً"... جميل السيّد يحذّر! 9 الفاتيكان على خط الحل... ومفاجأة في نهاية الشهر الحالي! 5 في قلب سنّ الفيل... كوهين يدق ناقوس الخطر! 1
كركي يصدر مذكرة بشأن تعويضات نهاية الخدمة! 10 سعد الحريري يدعو لـ"الإسناد" 6 "احتفلوا باستشهاد نصرالله والآن جاءت الأخبار السيئة"! 2
عودة الغارات الإسرائيلية إلى الضاحية الجنوبية.. إنذارات بإخلاء عاجل 11 الجيش الاسرائيلي يزعم بث اعترافات لـ"أسير حزب الله"! (فيديو) 7 شخصية "مالية" تُرعب جيرانها في بعبدات 3
بين ضمانات ميقاتي والغارة على الضاحية... تعليقٌ إيرانيٌّ "لافت" 12 الرئيس الإسرائيلي يتوعّد نعيم قاسم: يومك آتٍ 8 إسرائيل تزعم أسر 3 مقاتيلين من قوة الرضوان في حزب الله (صور) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر