"ليبانون ديبايت"

رغم حركة النزوح الكثيفة التي شهدها الجنوب اللبناني، لا يزال بعض المدنيين متمسّكين بالبقاء في أرضهم ومنازلهم، رغم المخاطر المحيطة بهم. ومع ذلك، فإن هؤلاء يعانون اليوم من نقص حاد في المواد الغذائية بسبب التحديات الأمنية التي تعيق عملية التوزيع.

في هذا السياق، أكّد وزير الإقتصاد في حكومة تصريف الأعمال، أمين سلام، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "الحكومة تعمل جاهدة على تأمين وصول المواد الغذائية والمحروقات إلى جميع المناطق الجنوبية، خاصة تلك التي تواجه صعوبات في الحصول على الإمدادات بسبب الأوضاع الأمنية والتحديات اللوجستية".

وأشار إلى أنه "يجري التعاون مع الجيش اللبناني، الصليب الأحمر، وقوات اليونيفيل لضمان حماية الشاحنات التي تنقل المواد الضرورية إلى القرى الجنوبية. وأكد أن هذه الجهود تهدف إلى منع أي تصعيد أمني أو وقوع حوادث خلال عملية التوزيع".

وأوضح، أن "هناك شحًا في بعض المواد الغذائية والمحروقات في الجنوب، إلا أن هذا الشح ليس ناتجًا عن نقص في السوق، بل يعود إلى صعوبة إيصال هذه المواد إلى المناطق الجنوبية بسبب الحرب القائمة".

وأكد سلام أن "الحكومة تواصل العمل على تذليل العقبات وضمان وصول الإمدادات إلى كافة المواطنين، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء الذي يزيد من أهمية تأمين المحروقات".