طرح بدء العمليات البرية الإسرائيلية في الجنوب بعد إقرار الجيش باستشهاد تسعة من جنوده بينهم ثلاثةُ ضباط وجَرحِ أكثرَ من 30 آخرين تساؤلات بشأن تكلِفة هذه العمليات، وما إذا كانت إسرائيل ستعود لأسلوب عمليات الاستهداف الدقيقة عبر الضربات الجوية دون التدخل برًا.

وكانت الحكومة الإسرائيلية المصغّرة قد وافقت رسميا على "عملية برية محدودة في لبنان، قبل أيام".

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن "تفكيك منشآت حزب الله العسكرية في القرى الحدودية، وإبعاد الحزب عن الحدود ووقف تهديده للبلدات الإسرائيلية".

والخبير في الشؤون الإسرائيلية عبدالله الصوالحة، أكد في حديثٍ لـ"سكاي نيوز عربية"، أن "الهدف الحقيقي للهجوم البري، هو القضاء على حزب الله بشكل نهائي".

وقال الصوالحة: "الهدف المعلن عنه من العملية البرية، هو إعادة السكان إلى الشمال، لكن إسرائيل وضعت هدفا ضمنيا آخرا غير معلن عنه، وهو تفكيك قدرات حزب الله، رسميا لا وجود هدف لتفكيك حزب الله، لكنه هدفٌ ضمني".

وأكد أن "العملية لن تكون محدودة كما أعلن عنها، وبعد مقتل بعض جنود الجيش الإسرائيلي، سيوسع الجيش العملية بشكل كبير لحماية الدخول البري".

ولفت الصوالحة إلى أن "المؤشرات الإسرائيلية المتفائلة، تقول أن الجيش الإسرائيلي لم يقض سوى على 40 إلى 50 بالمئة من قدرات حزب الله".

وشرح أسباب عزم إسرائيل على التوغل برًا: "لا يمكن بالضربات الجوية فقط، استهداف جميع مواقع نصر الله، وبالنسبة لإسرائيل، تحقيق ذلك لن يتم إلا بالتوغل البري".

من جهته، قال الكاتب الصحافي محمد الحمادي، أن "إسرائيل يجب أن تعيد التفكير في التدخل البري"، مشيرا إلى أن "الحكومة الإسرائيلية بها نوع من الطمع، وهو ما قد يضعها في مأزق".

وأوضح، أن "هجمات الـ"بيجر" على قادة حزب الله، أظهرت مدى اختراق الحزب، ومدى وجود عملاء في الحزب"، لكنه أكد أيضا على أن "العملية البرية لإسرائيل لن تكون سهلة بالنسبة لها، بسبب قوة حزب الله".

وانتقد الباحث في مركز الإمارات للسياسات، محمد الزغول، الأسباب الإسرائيلية المعلنة لعملية التوغل، وهي إعادة سكان إسرائيل للشمال.

وقال الزغول: "طال ما هناك صواريخ عند حزب الله، من المستحيل أن يعود السكان الإسرائيليين إلى الشمال، هذا الواقع".

وأضاف، "وطال ما هناك صواريخ في سوريا والعراق، لن يتحقق الهدف الإسرائيلي المعلن".

وتحدث الزغول حول "صعوبة مهمة إسرائيل بالقضاء على الحزب تماما".

وأشار إلى أن "تدمير قدرات حزب الله وتجريده من السلاح، هي فكرة لا يمكن أن تتحقق بالنسبة لإسرائيل، لأنها تحتاج ما هو أكبر من إسرائيل".

وشرح الصوالحة، أسباب عزم إسرائيل على التوغل برًا: "لا يمكن بالضربات الجوية فقط، استهداف جميع مواقع نصر الله، وبالنسبة لإسرائيل، تحقيق ذلك لن يتم إلا بالتوغل البري".