كشفت تقارير جديدة عن تفاصيل عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الذي قُتل مساء الجمعة في غارة إسرائيلية ضخمة استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

فقد ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن قائدة المنطقة اللبنانية في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (الموساد) هي من أمرت بشن الغارة على نصرالله، الذي كان متواجدًا داخل حفرة تحت الأرض في الضاحية الجنوبية. وأضافت القناة أن الضابطة كانت في مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب أثناء تنفيذ العملية.

وبحسب التقرير، تم التخطيط لهذه الغارة منذ سنوات، بناءً على معلومات استخباراتية جمعتها أجهزة الشاباك والموساد، وتم اتخاذ القرار بتنفيذ العملية لأن الجيش الإسرائيلي كان يعتقد أن نصرالله لن يبقى في موقعه لفترة طويلة قبل أن ينتقل إلى مكان آخر للاختفاء.

وانطلق الهجوم بعد أن أسقطت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي 80 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز "هايفي هايد" MK84، حيث تزن كل قنبلة طناً واحدًا. وتستطيع كل قنبلة اختراق تحصينات بعمق يتراوح بين 50 و70 مترًا تحت الأرض.

وقد نفذت الهجوم الوحدة 119 في سلاح الجو الإسرائيلي، والمعروفة باسم "بات". أما الطائرات المستخدمة في الهجوم فكانت طائرات "إف 15".

ووفقًا للقناة 13 الإسرائيلية، فإن المقر الرئيسي لحزب الله يقع في الطابق الرابع عشر تحت الأرض، وهو ما جعل العملية تتطلب استخدام هذه القنابل الخارقة للتحصينات.

وبعد تنفيذ الغارة، عثرت عناصر حزب الله على جثة نصرالله، وتم التعرف عليها في الساعات الأولى من فجر السبت، وفقًا لما أفادت به صحيفة "نيويورك تايمز". وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت رسميًا عن مقتل نصرالله في الهجوم، فيما أكد حزب الله بدوره مقتل أمينه العام، مشيرًا إلى أنه "يلتحق برفاقه الذين قاد مسيرتهم لنحو ثلاثين عامًا".