Beirut
26°
|
Homepage
"معاناة النازحين"... دعوة عاجلة للتعاون في ظل الظروف القاسية!
الجمعة 27 أيلول 2024 - 17:11

"ليبانون ديبايت"

ترى رئيسة "الهيئة اللبنانية للعقارات" المحامية أنديرا الزهيري، أن "الوضع الحالي في الجنوب والبقاع يتطلب إهتمامًا عاجلًا، حيث أدى الدمار الكبير إلى تفاقم أزمة السكن، خاصةً مع تزايد عدد النازحين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم قسرًا جراء العدوان الإسرائيلي".

وتوضح في حديثٍ لـ"ليبايون ديبايت"، أن "المدارس تواجه تحديًا في استيعاب أهلنا النازحين، كما أن العديد منهم لا يستطيعون تحمل تكاليف إيجارات السكن، ومن المهم أن يتعاون أصحاب العقارات بالتعاضد والتعاون الوطني والانساني من خلال استقبال النازحين مجانًا لفترة معينة، نظرًا لصعوبة الأوضاع الحالية".


وتقول: "من الطبيعي أن يؤدي الإقبال المتزايد على الشقق إلى إرتفاع بدلات الايجار، مع وجود أيضًا شقق يشغلها أجانب من جنسيات مختلفة"، ومن هنا تشير الزهيري إلى "ضرورة دعم المنظمات والدولة، بما في ذلك الهيئة العليا للإغاثة، لتوفير منازل جاهزة بأسعار مقبولة، فهذه المنازل تعتبر أكثر متانة من الخيم وتوفر خصوصية لكل عائلة وتمنع التشرّد والتشرذم، خاصةّ مع اقتراب فصل الشتاء، فهي تعد حلًا مؤقتًا حتى يتم إعادة الإعمار، وهو ما يتطلب وقتًا طويلًا".

وتلفت إلى أنه "يمكن للعديد من مالكي العقارات تقديم سكن مجاني لفترة محدّدة بالرغم من تحفظ وتردد شريحة من المالكين بالقيام بتأجير شققهم لعدم ثقتهم بالقوانين وبالدولة التي خذلتهم عبر سنوات طويلة، حيث يقع واجب عليها بتأمين السكن اللائق والآمن لمواطنيها، إضافة إلى أنه يجب أن نأخذ في الإعتبار أيضا تأثير الأزمة الاقتصادية على المالكين، حيث تُعد عائدات الإيجارات لمعظمهم مصدر دخلهم الأساسي، وبالتالي القطاع التأجيري يتأثر بشكل مباشر بسوق العرض والطلب، ومن الطبيعي أن ترتفع أسعار الإيجارات نتيجة لزيادة الطلب، ومع ذلك، قد نجد فئة من النازحين لا مشكلة لديها في تحمل بدلات الإيجار ولكن ليست قاعدة تنطبق على الجميع وأعداد النازحين المتزايدة كادت تفوق قدرة المدارس في استيعابها، ومن جهة أخرى لا يجب أن تبقى المدارس مغلقة بسبب بدء العام الدراسي كما أننا لا نجد الخصوصية لدى العائلات في الغرف نظرًا لأعداد النازحين".

وتأمل الزهيري، من "انتهاء هذه المرحلة الصعبة، واستعادة لبنان لاستقراره وهيكليته الرئاسية والحكومية"، لافتة إلى أن "تكلفة البيوت الجاهزة ليست مرتفعة، وهي قادرة على تحمل عوامل الطقس وخصوصا أننا على أبواب الشتاء والبرد، مما يجعلها خيارًا مناسبًا لإيواء أهلنا النازحين في ظل هذه الظروف الصعبة".

وتضيف: "للأسف، العدو الإسرائيلي يمارس سياسة الأرض المحروقة باستخدام أسلحة تسبب أضرارًا كبيرة ولن تسلم منها الأبنية وأساساتها وخرسانتها، خاصًة تلك القريبة من الأبنية التي تعرضت للقصف والضرب وسويت بالأرض، وهذا سوف يكون له تأثيرًا سلبيًا على سلامة المباني والسلامة العامة، وقد أشار المتخصصون إلى هذا الأمر، لذلك على سبيل المثال يمكن الإستفادة من المساعدات التي تقدمها الصين أو المنظمات الدولية الداعمة للبنان منها "UN-Habitat" لتوفير المساكن الجاهزة، واستخدامها في حالات الطوارئ كجزء من الحل، لا سيما أن عملية إعادة إعمار ما تم تدميره تحتاج إلى وقت في ظل عدم قدرة لبنان الحصول على قروض إسكان".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"أمرٌ مستغرب حقاً"... جنبلاط يُحدد "الأولوية" اليوم 9 هو الأول من نوعه... قرار مبشّر للمودعين في لبنان! 5 "اللحظة الأكثر حسمًا"... "قرار مصيري" داخل حزب الله! 1
لا أموال في الخزنات! 10 ارتفاعٌ في أسعار المحروقات! 6 مستعينًا بِـ"فيروز صباح ووديع الصافي"... رسالةٌ من أدرعي إلى الشعب اللبناني! 2
"إلى جانب قبيسي"... إسرائيل تكشف النقاب عن "تفاصيل غارة الضاحية" 11 ما حقيقة فيديو الحرائق الضخمة في إسرائيل؟ 7 مشروع كبير لضرب "حزب الله" عسكرياً وسياسياً 3
نظرًا لصعوبة الظروف الراهنة... تدابير مؤقتة لـ شركتي ألفا وتاتش! 12 بالأسماء... أبرز قادة حزب الله الذين اغتالتهم إسرائيل 8 جوني منير: الحزب وحيد ورأسه العسكري مطلوب - تغييرات إرتجاجية ستضرب لبنان 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر