كشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن حزب الله، الذي يُعتبر أقوى قوة قتالية غير حكومية في العالم، لم يستخدم بعد صواريخه الأكثر تطوراً في النزاع الحالي مع إسرائيل. وفقًا للتقرير الذي أعده أدريان بلومفيلد من بيروت، يملك حزب الله ترسانة تضم صواريخ موجهة قادرة على ضرب أي مدينة إسرائيلية، لكن استجابته للهجمات الإسرائيلية كانت حتى الآن محدودة.

وبحسب الصحيفة، فإن السبب وراء التردد في استخدام هذه الأسلحة يعود إلى الدور الذي تلعبه إيران، التي تسعى للحفاظ على حزب الله كورقة رابحة في حال تعرض برنامجها النووي لهجوم إسرائيلي. الصحيفة أشارت أيضًا إلى أن إسرائيل قامت بقصف بيروت مرتين خلال الشهرين الماضيين، مما أسفر عن مقتل بعض من أكثر قادة حزب الله خبرة.

علاوة على ذلك، سجل الأسبوع الماضي هجمات متزامنة على أجهزة الاتصال اللاسلكي لحزب الله، ما أدى إلى عجز الآلاف من أفراده. رد حزب الله كان عبر إطلاق وابل من الصواريخ عبر الحدود، لكنه لم يستهدف المراكز السكانية الإسرائيلية ولم ينشر أسلحته الأكثر تطوراً. وتُظهر التحليلات أن الرأي العام المحلي والخوف من الوقوع في فخ إسرائيلي قد يكونان من بين الأسباب الأخرى لهذا التحفظ.

المعلق اللبناني قاسم قصير، الذي له علاقات وثيقة بحزب الله، يعتقد أن الاستراتيجية الأمثل للحزب هي إضعاف إسرائيل من خلال مواجهة استنزافية طويلة الأمد.