"ليبانون ديبايت"

فيما لم يرشح الكثير عن ما حمله الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان معه في زيارته إلى بيروت وما ناقشه مع كل من رئيسي الحكومة ومجلس النواب نجيب ميقاتي ونبيه بري، فإن التحليلات تذهب إلى إحتمال إعادة طرح المقترحات التي سبق لحزب الله أن رفضها لجهة فصل الجبهة الجنوبية عن جبهة غزة.

ويكشف الصحافي والكاتب سياسي علي حمادة في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان يحمل في جعبته خلال زيارته التي بدأت أمس لبيروت رسالة تتضمن بندين:

- البند الأول، هو الدعوة الصريحة والملحة من أجل خفض التصعيد والقبول بحزمة المقترحات الدولية التي قدمت لحزب الله عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري والتي قوبلت بالرفض من قبل الحزب على مدى أشهر طويلة، لاسيّما أن الحرب قد بدأت وهي طاحنة وستزداد خطورة وبالتالي كلفتها ستزداد أيضا على لبنان واللبنانيين وخصوصًا على البيئة الحاضنة لحزب الله وعلى تنظيمه العسكري.

- أما البند الثاني، حسب حمادة فيتمثّل بمسألة "الرئاسة وضرورة إستغلال الفرصة من أجل المسارعة إلى فتح مجلس النواب والدعوة إلى إنتخابات وتسهيل إنتخاب الرئيس من دون أي ذريعة أو أي عرقلة، بحيث يكون الرئيس المقبل هو المدخل لتسوية داخلية تؤدي إلى إنتظام عمل المؤسسات ولا سيّما على مستوى السلطة التنفيذية (رئيس جمهورية، رئيس حكومة، حكومة تمثل الوضع اللبناني وتكون حكومة وفاق في مرحلة تعتبر من أخطر المراحل التي يمر بها لبنان".

أما بالنسبة للبند الأول، يقول حمادة: "ليس معروفا رد حزب الله على المقترحات الخاصة بخفض التصعيد العسكري، وفيما يتعلّق بالإستحقاق الرئاسي فيبدو أن حزب الله وحركة أمل أي الثنائي الشيعي لا زالا متمسكين بترشيح النائب السابق سليمان فرنجية".

ويعتبر في هذا الإطار، أن "هذا الأمر من شأنه عرقلة إنتخاب رئيس لأن المطلوب في الوقت الحاضر هو رئس للوفاق والتوافق ورئيس يمثل تسوية وليس رئيسا مفروضا من الثنائي الشيعي بخاصة أن الواقع اللبناني مأزوم جدا داخليا كما أن الوضع خطير جداً على الصعيد الإقليمي في ظل الحرب الإسرائيلية التي تشن حاضرا على كل لبنان وليس على منطقة واحدة".