Beirut
23°
|
Homepage
هل ساومت طهران على حلفائها مع واشنطن؟
المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 24 أيلول 2024 - 12:50

"ليبانون ديبايت"

يتوقف عدد كبير من السياسيين في ضفتي الموالاة والمعارضة في لبنان، وحتى على المستوى الإقليمي في هذه المرحلة، عند التطور الإيجابي المضطرد في الموقف الإيراني تجاه الولايات المتحدة الأميركية وتحديداً منذ وصول الإصلاحيين إلى رئاسة الجمهورية الإيرانية ممثلين برئيس الجمهورية مسعود بزشكيان، الذي قال أمس من على منبر الجمعية العمومية للأمم المتحدة "إن إيران مستعدة لوضع السلاح جانباً إذا فعلت إسرائيل الشيء نفسه"، متهماً إسرائيل باغتيال رئيس حركة "حماس" اسماعيل هنية في طهران "لجرنا إلى حرب إقليمية، لكننا مارسنا أقصى درجات ضبط النفس ولدينا القدرة الكافية لضرب إسرائيل وردنا سيكون في وقته المناسب وبالطريقة المناسبة"، ومؤكداً استعداد طهران "للحوار المباشر" مع الولايات المتحدة الأميركية شرط أن تلتزم بتعهداتها.

وفيما أكد بزشكيان "الإستعداد للعمل على خفض التوترات في المنطقة" مشيراً إلى أن إسرائيل "لا تريد ذلك وتُصعّد الحرب وتُوسّعها"، لاقاه البيت الأبيض بموقف يؤكد أن "خطر التصعيد في لبنان حقيقي وما زلنا نعتقد أن الحل الدبلوماسي ممكن"، وأن واشنطن "تحاول العمل من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي"، معتبراً أنه " من مصلحة الجميع حل الصراع على طول الخط الأزرق بشكل دبلوماسي".


ويقول المصدر المعني إن هذا التلاقي الدبلوماسي في الموقف حول الفصل الحالي من النزاع بين إسرائيل والحزب، كان مهّد له المرشد الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي، عندما نطق بـ"فتوى سياسية" شرعية أجاز فيها التراجع التكتيكي في المعارك أو في المفاوضات مع الأعداء أو الخصوم، كذلك أجاز التفاوض مع العدو. وقد ذهب بعض المعارضين إلى التشكيك بنوايا إيران في ظل الحرب القائمة في غزة ولبنان، وبأنها ربما ساومت على حلفائها لتحقيق مصالحها الخاصة؟

يؤكد مصدر في "جبهة حلفاء إيران"، أنها لا يمكن أن تتخلى عن حلفائها وأن ما تقوم به من حوار مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة الأميركية يأخذ في الإعتبار مصالحها ومصالحهم ومستقبل المنطقة ودورها ودور "محور المقاومة" فيه، ولا يمكن أن تساوم عليه.

ويجزم المصدر أن في الأفق تفاهماً أميركياً ـ إيرانياً سيحصل قبل الإنتخابات الأميركية الرئاسية المقررة في 5 تشرين الثاني المقبل بحيث يصبّ في مصلحة المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، حيث أن القيادة الإيرانية تحبّذ بقوة وصولها إلى الرئاسة الأميركية متغلّبة على المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي تعارض طهران وصوله بشدة لأسباب كثيرة لعلّ أقلها قراره باغتيال قائد فيلق القدس في "الحرس الثوري الإيراني" قاسم سليماني قبل سنوات في مطار بغداد. علماً أن هناك من يقول في هذا الإطار إن إيران تختار في الإنتخابات الأميركية بين السيئ والأسوأ، فالسيئ بالنسبة إليها هو هاريس أمّا الأسوأ فهو ترامب، لكن مع فارق أن الإيرانيين يميلون إلى هاريس، إنما ينطلق من أن الديمقراطيين هم الذين وقعوا الإتفاق النووي مع إيران عام 2015 أيام الرئيس باراك أوباما وأن الفريق العامل مع هاريس الآن هو الذي هندس برئاسة الرئيس جو بايدن ( يوم كان نائب الرئيس الأميركي) الإتفاق النووي وأبرز أعضاء هذا الفريق هو فيليب مورغان، الذي يقود حملتها الإنتخابية الآن، سيّما أن المدير الفعلي لها هو الرئيس أوباما الذي فضّل هاريس على زوجته ميشيل، التي طرحها البعض كمرشحة بديلة لبايدن عندما سحب ترشيحه الرئاسي.

ويعتقد المصدر أن التفاهم الأميركي ـ الإيراني المنتظر إذا حصل، فإنه سينعكس إيجاباً على مجمل الأوضاع في المنطقة أوعلى الأقل قد يهدىء الجبهات المشتعلة إلى حين انتهاء الإنتخابات الأميركية أو بعد دخول الرئيس الجديد البيت الأبيض في 20 كانون الثاني. وفي رأي المصدر أن عدم تحول الحرب الدائرة حالياً حرباً شاملة هو أبرز المؤشرات على التفاهم الإيراني ـ الأميركي المنتظر وإلى الحديث الأميركي عن الحل الدبلوماسي والإستعداد الإيراني للمساهمة في العمل للتهدئة.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
إسرائيل أعلنت "حرب الإبادة": استعدادات لـ "إجتياح بري".. وطرقات وجسور ستقصف! 9 استهداف إسرائيلي لِمحيط بلدة فاريا 5 مباشرةً على الهواء... إصابة الإعلامي فادي بودية! (فيديو) 1
سوء تقدير؟ 10 بعد التصعيد الخطير... نتنياهو يُحدّد الهدف! 6 تحذير إسرائيلي عاجل الى اللبنانيين: غادروا منازلكم وإلا.. القرار اتخذ والعين على المطار! 2
غالانت يغلق حسابًا عمره 27 عامًا مع "الرضوان" 11 هل نجحت اسرائيل بإغتيال كركي؟... "حزب الله" يكشف 7 "حزب الله ينسحب من سوريا"! 3
رسالة من سعد الحريري 12 ملقب بِـ"أبو الفضل"... معلومات عن المستهدف بغارة حي ماضي 8 "الغارات مستمرة"... إعلانٌ إسرائيلي عاجل إلى اللبنانيين! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر