"ليبانون ديبايت"

تواصل "مجموعة الأربعة" أو النواب الاربعة المقالون أو المستقيلون من "التيار الوطني الحر" نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب والان عون وسيمون ابي رميا وابراهيم كنعان، عقد لقاءات مع مجموعات من النواب المستقلين تمهيدًا لتشكيل كتلة نيابية يطمحون لأن تحدث فارقًا في الحياة النيابية الحالية من شأنه أن يفتح الافق النيابي والسياسي المسدود في اتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وقد سمعوا من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي زاروه في الديمان خلال الآونة الأخيرة تشجيعًا لتحركهم إذ كان من شأنه أن يكسر الرتابة القاتلة والانسداد المعطل لانتخاب رئيس الجمهورية منذ ايلول 2022 وحتى الآن.

وعلم "ليبانون ديبايت" من أوساط هؤلاء النواب انهم يلتقون مع النواب غير الحزبين ويبحثون معهم في صيغة الإطار الذي سيشكلونه قريبًا وسيعمل من خلاله شكلًا ومضموناً وليونة في المرحلة الراهنة والمراحل المقبلة وقد اقتربوا من تكوين هذا الإطار "الذي نجد أنفسنا ملزمين بالانضواء فيه"، حسب قول أحد هؤلاء النواب لـ "ليبانون ديبايت" الذي اضاف: "ان تكوين الإطار بات محسومًا لدينا ولكننا نهدف من الاتصالات واللقاءات التي نعقدها إلى توسيع الإطار الذي سنشكله أكثر ليضم ما أمكن من النواب غير الحزبيين، وهناك لقاءات نعقدها بعيدًا عن الأضواء لبلورة تصور مشترك للتعاون بين النواب غير الحزبين في مجلس النواب والذين يلتقون في تموضع سياسي وسطي لجهة القدرة على التواصل مع الجميع ولكن هذا لا يعني أن ليس لديه غاية أو موقف، فهذه المجموعة تعتبر نفسها وسطية بين الجميع وقادرة على التواصل مع الجميع وبمعنى آخر تستطيع أن تلعب دور الجسر بين الجميع وتؤمن مساحة جديدة خارج إطار الاصطفافات الموجودة والجمود القائم على الساحة السياسية ".

وأضاف هذا النائب "اننا جزء من الموضوع ونحاول الدخول كلاعب جديد الى المعادلة السياسية، والجديد في الأمر، نسبة إلى الكتل النيابية الموجودة، هو أن هذه المجموعة تملك القدرة على لعب دور الجسر وأن تكون مساهمة في الحل والتسوية وقبل كل شيء المساهمة في إنضاج الحل او التسوية، وعندما تحصل، تكون مساهمًا أو شريكًا فيها على الأقل، ولكن من الأفضل أن لا نتحدث الآن عن طبيعة هذه التسوية التي ليس معلومًا بعد كيف ستتجه، لان الوضع اللبناني بات مرتبطًا بغزة ولا حل له قبلها".