"ليبانون ديبايت"

يحدد عضو كتلة "الإعتدال الوطني" النائب سجيع عطية، أياماً معدودة لبلورة نتائج الحراك المتجدد للجنة "الخماسية" لتحريك الإستحقاق الرئاسي، وإن كان يكشف عن "مناخ أفضل من المناخ السابق.

وفي حديثٍ لـ "ليبانون ديبايت"، يقرأ النائب عطية مؤشرات عدة تعزز هذا المناخ، في مقدمها الآمال الكبيرة بتحقيق الهدنة في غزة خصوصاً مع دعوة السيد حسن نصرالله للبنانيين للعودة إلى منازلهم، وعودة الداخل اللبناني إلى التركيز على الملفات اللبنانية فقط.

وعن المؤشرات الخارجية، يتحدث عطيه عن أن الإستحقاق الرئاسي الأميركي بات داهماً، إضافةً إلى تأخير الرد الإيراني على إسرائيل، والذي يؤكد أن التفاوض مع واشنطن مستمر وهناك مكاسب بدأت تتحقق وهناك تعويض سيحصل.

ورداً على سؤال حول حراك اللجنة "الخماسية"، يكشف عطية عن معلومات توافرت أخيراً، بأن سفراء دول الخماسية بدأوا يحددون مواعيد في الأيام المقبلة مع القيادات ورؤساء الكتل النيابية، بالتوازي مع التواصل مع كتلة "الإعتدال"، الذي سيحصل في الأسبوع المقبل أيضاً، بهدف "التناغم" على تذليل العقبتين اللتين ما زالتا تعيقان التوصل إلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي، وهي الدعوة إلى التشاور قبل انتخاب رئيس الجمهورية أم التشاور بعد انتخاب الرئيس.

ووفق النائب عطية، فإن "خطاً يفصل بين العقبتين، وعلى الخماسية أن تزيل هذا الخط بالتعاون مع الإعتدال، ومن دون أن يشعر أي طرف بأنه مكسور، وذلك عبر مبادرتنا المطروحة وهي عقد لقاء تشاوري وانتخاب رئيس الجمهورية خلال جلسة انتخاب بدورات متتالية على مدى أربعة أو خمسة أيام ".

وإذ يلمس النائب عطية مناخاً من الجدية أكثر من اي وقت مضى في الحراك الدائر، إلاّ أنه يشكك في مدى تناغم دول "الخماسية"، محدداً الأسبوع المقبل، كمحطة لبلورة صورة المسار الرئاسي، خصوصاً وأن "اجتماع نزار العلولا مع إيف لودريان في الرياض، أنتج معطيات رئاسية جديدة".

وعلى مستوى الواقع على الجبهة الجنوبية، يشير عطية إلى أن الوضع الحدودي يضغط على الأميركيين، كما على الدول الصديقة للبنان التي بدأت تبحث عن تسوية الأزمة اللبنانية.

وعن فرص نجاح جهود "الخماسية"، يؤكد عطية أنه "إذا كانت الخماسية جدية في مسعاها، فإن الحلحة ستحصل، وإذا كانت الخماسية مقتنعة بأن التوقيت بات مناسباً لانتخاب الرئيس، فهي قادرة على حلّ هذه المعضلة، لأن الجميع لديه المَونة على الجميع، واجتماع لودريان مع العلولا يؤشر إلى تناغم سعودي ـ فرنسي، ولكن المطلوب اليوم معرفة مدى التناغم الأميركي مع الفرنسيين والقطريين، وبالتالي، إذا اتفق السعودي مع الأميركي والإيراني، سيكون التوقيت الآن مناسباً للحلول".

وعن حراك كتلة "الإعتدال" يقول عطية إن التركيز هو على "تفعيل مبادرتنا ودوزنتها من أجل تدوير الزوايا، لتكون مدخلاً للتشاور وانتخاب رئيس الجمهورية، فالمحاولة مطلوبة، وكسر الفراغ مطلوب، ولو أن التحركات قد تكون أحياناً فولكلورية، ولكن إذا كان هناك من طرف يريد النزول عن الشجرة، فسنفتح المجال أمامه للقيام بذلك، حتى أننا مستعدون لأن ننزله على أكتافنا".