"ليبانون ديبايت"
قد يكون السؤال الوحيد المطروح اليوم في الأوساط المحلية كما الخارجية، يتركز حول توقيت ردّ "حزب الله" على اغتيال القائد فؤاد شكر، والذي تكثر التكهنات حوله في لبنان كما في الخارج.
الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش يربط توقيت الرد الذي سيقوم به "حزب الله" باعتبارات عدة، أبرزها القوة والذكاء والحكمة، حيث يؤكد ل"ليبانون ديبايت"، بأن المقاومة "قوية ولكنها حكيمة وذكية"، وبالتالي، فإن الإعتبارات التي تتحكم بالرد موجودة ضمن هذه المعادلة، وهي الأساس الذي سيحدد الهدف كما توقيت الردّ المرتقب في أي لحظة.
ووفق المحلل علوش، فإن ما سُجّل أخيراً من عمليات إطلاق مسيرات في الساعات ال24 الأخيرة، لا يندرج في سياق رد الحزب على اغتيال القائد فؤاد شكر، بل هو ردّ سريع على الغارة الإسرائيلية على ميفدون.
ومن هنا، فإن كل ما تمّ إعلانه وتحديداً من قبل أكثر من مسؤول أميركي كما من قبل البنتاغون أخيراً، حول الموعد المحدد لردّ الحزب على اغتيال شكر، وردّ إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية، قد أثبت فشله وفق علوش، وذلك بدلالة عدم حصول أي ردّ في هذه المواعيد، والتي كان آخرها التوقيت الذي تحدث عنه الرئيس دونالد ترامب.
ورداً على سؤال حول ردة الفعل الإيرانية في ضوء المواقف الأخيرة، فيكشف علوش عن أن الحسابات "حساسة " للغاية، وإن كان يؤكد بالتوازي، أن الردّ "ضروري جداً"، ولكن ما بعد الردّ الإيراني "أيضاً ضروري جداً".
وعن المخاوف من حرب إقليمية، يركز علوش على أن وحده بنيامين نتنياهو، هو الذي يرغب بحربٍ شاملة في المنطقة خلافاً لكل الأطراف الأخرى.
أمّا بالنسبة للهدف الذي يسعى إليه نتنياهو من وراء هذه الحرب، وما إذا كان البرنامج النووي الإيراني، فيوضح علوش أن "هدف إسرائيل هو ضرب أميركا بإيران".
إلاّ أن الإنزلاق إلى الحرب سيحقق هدف نتينياهو، يستدرك علوش الذي يلفت إلى أنه منذ بداية حرب غزة، يسعى نتنياهو لتحقيق هذا الهدف.
وبالتالي، فهل سيبقى سيناريو الحرب مستبعداً؟ يقول المحلل علوش إن الوصول إلى الحرب، يتطلب نسقاً تصاعدياً، إنما "ما زلنا في بدايته".
إلاّ أن علوش يستدرك بأن احتمال الحرب هو أقل من احتمال الدخول في جولةٍ من الردود المتبادلة.
اخترنا لكم



