"ليبانون ديبايت"

اتجهت الأنظار إلى اللقاء الذي عقد بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لاستشراف ما يمكن أن يحمله هذا اللقاء من إيجابيات أو سلبيات على مستقبل الحرب في غزة أو لبنان، وهل سينصاع الأول لرغبات الثاني؟.

في هذا الإطار, يؤكد مسؤول الإعلام لحركة حماس في لبنان وليد الكيلاني في حديث إلى "ليبانون ديبايت", أن هناك مصلحة أميركية لوقف إطلاق النار وإذا تمكّن الرئيس بايدن من اقناع نتنياهو يمكننا أن نرى هدنة قريبة، لكن اذا استمر الأخير بتعنّته فالأمور ستبقى على ما هي عليه.

ويعتبر الكيلاني أن الأميركيين اليوم في مأزق فالأولوية اليوم عندهم هي إطلاق سراح الاسرى الذي يوجد بينهم أسرى أميركيين والولايات المتحدة ليست معتادة على إبقاء أسراها والشواهد كثيرة من ايران إلى كوريا وغيرها لذلك فإن بقاء أسرى لها منذ 10 أشهر من دون أن تتمكّن من فك أسرهم رغم أنها تعرف مكانهم هو المأزق بحد ذاته لها.

ولا يستهين كيلاني بحركة الشارع الأميركي لا سيّما ما رافق زيارة نتنياهو حيث سجل لأول مرة تظاهرة داخل الكونغرس وفي الشوارع وهي مؤشرات للإنتخابات الرئاسية المقبلة على أي حال ستكون، لذلك بات الحرص على إخراج الولايات المتحدة من صورة الداعم اللا محدود للإسرائيلي.

ولا تغش الصورة المسرحية والكرنفال في الكونغرس التي أحاطت بخطاب نتنياهو، لا سيّما أن الكثير من الأميركيين يدركون حجم الكذب الذي تفوه به خصوصاً عندما ادعى ان اسرائيل لم تقتل مدنيين فيما هناك أكثر من 20 ألف طفل وإمرأة استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي.

ويلفت إلى ما طالب به نتنياهو بأن تنسى الأجيال الفلسطينية العداء لإسرائيل، لينبّه أن هذه الأجيال هي من قامت بطوفان الأقصى وهي التي تتصدّى للعدوان الإسرائيلي على غزة ، وأطفال غزة سيكونون أشدّ عداء للإسرائيلي جراء إجرامه اللامحدود بحقهم.

ويتوقّع أنه بعد زيارة نتنياهو أن تصل الأمور إلى اتفاق جزئي حول صفقة تبادل إلا أنه يشكّك بنوايا العدو الذي سيعود إلى العدوان في حال تم اطلاق سراح الاسرى لأن هذا العدو ينقلب دائماً على الإتفاقيات، والدليل أن نتنياهو هاجم المحكمة الدولية، لذلك فإن العدو لا يقيم وزناً لأحد.