Beirut
19°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
بين عدوين.. اللبناني يتمسك بقدراته الذاتية ضد التدمير
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
10
تموز
2024
-
7:20
"ليبانون ديبايت"
التهديدات الإسرائيلية للبنان بالحرب الموسعة تبدو منفصلةً عن مسار الهدنة غي غزة التي تتأرجح ما بين وقف النار من جهة والتصعيد من جهة أخرى ، ولكنها لا تبدو مؤثرة على المشهد العام على الساحة الداخلية، سواء بالنسبة لواقع زحمة الوافدين إلى مطار بيروت الدولي او لواقع الحراك السياسي الداخلي المعزول عن الحرب.
وعلى الرغم من انساع رقعة الإعتداءات إلى مناطق خارج قواعد الاشتباك الثابتة منذ الثامن من تشرين الاول الماضي فان رئيس الاتحاد الدولي لرجال وسيدات الاعمال وعميد كلية ادارة الأعمال في جامعة القديس يوسف الدكتور فؤاد زمكحل، يرى أن المرونة التي باتت تطبع الاقتصاد اللبناني من جهة والمواطن اللبناني من جهة اخرى، قد اصبح اليوم واكثر من اي وقت مضى، متكلاً على قدراته الذاتية، وشبه مستقل عن الدولة التي تعلق كل استحقاقاتها على ساعة الحرب مع اسرائيل.
ويركز الدكتور زمكحل في حديث ل"ليبانون ديبايت" على ان الشعب اللبناني وعندما دمرت إسرائيل مؤسسة كهرباء لبنان في عدوان تموز ٢٠٠٦ اتكل على قدراته الذاتية واعاد اضاءة بيته وتامين الكهرباء لمؤسساته بميادرات فردية، علماً انه مهدد اليوم ايضا بالعدوان وبالحرب وبالعتمة الشاملة.
وينسحب هذا الامر على البنى التحتية التي دمرتها الحرب وتدمرت لاحقاً بفعل الصفقات والمحاصصة والتي اعاد القطاع الخاص العمل على تأمين البدائل لها من اجل تسيير شؤونه.
وكذلك يضيف زمكحل ان هذه المعادلة قد ظهرت بشكل كبير في الانهيار المالي حيث انه عندما خسر اللبنانيون ودائعهم في المصارف، عادوا وانطلقوا من الصفر لإعادة تمويل اعمالهم ومقاربة ازمة التمويل وانعدام القروض من المصارف جراء انهيار المصارف.
وعلى هذا الاساس، يأتي الرهان اليوم وفي عز الحرب والفراغ الرئاسي، على اللبناني الذي لا يريد ان يستسلم بل على العكس، فان صورة الزحمة في المطار وعلى الطرقات وفي كل المناطق اللبنانية وصولاً إلى بعض القرى الجنوبية، هي العتصر الوحيد الموثر في الاقتصاد اللبناني وهذه المرونة هي التي ستعيد بناء ما دمره العدو من جهة والمنظومة السياسية من جهةٍ أخرى.
وفي الوقت نفسه، يلاحظ زمكحل أن مرونة المواطن والقطاع الخاص والاقتصاد، قد تحولت الى ورقة يرفعها المفاوضون مع صندوق النقد الدولي من اجل التأكيد على متانة الاقتصاد اللبناني الذي يستند فقط الى المواطن وقدرات القطاع الخاص الذي يخوض حرباً وبشكل متفرد بوجه عدوين الاول خارجي يدمر الحجر والثاني داخلي يدمر البشر ، من خلال معادلة داخلية تتضمن مواصلة الأداء ذاته الذي اوصل الى الانهيار وما زال حتى الوصول الى المزيد من التدمير الذاتي ومن دون اي نية للاصلاح في اي مجال.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا