Beirut
30°
|
Homepage
صحيفة إسرائيلية "تكشف" سبب فشل إسرائيل بالتصدي لِطوفان الأقصى!
المصدر: 24 | الثلاثاء 02 تموز 2024 - 14:40

ذكرت صحيفة " يديعوت أحرونوت " أن فشل الاستخبارات الإسرائيلية في تحديد التغيرات في الصراع الحالي مع حركة حماس يطرح تحديات مختلفة، ويؤكد أن السبب الرئيسي لهذا الفشل يتمثل في الإيمان المطلق للسياسيين والجنرالات الإسرائيليين بالتكنولوجيا.

وأوضحت الصحيفة أنه لسنوات عديدة اعتمدت الاستراتيجية الأمنية الإسرائيلية على تقنيات متقدمة مثل أنظمة الدفاع الصاروخي وأدوات جمع المعلومات الاستخباراتية المتطورة، ووفرت هذه التقنيات مزايا تكتيكية كبيرة ولكنها عززت أيضاً الشعور بالرضا عن الذات بشكل خطير.

ورأت الصحيفة أن الاعتقاد بأن التكنولوجيا وحدها يمكن أن توفر فهماً شاملاً للتهديدات وضمان الأمن أدى إلى إهمال حاسم للعامل البشري، وإن عمى السياق هو عدم القدرة على إدراك وتفسير الفروق الدقيقة في المواقف الضرورية لاتخاذ القرارات الفعالة.


وأكدت أن الاعتماد على التكنولوجيا خلق شعوراً زائفاً بالأمان. على سبيل المثال، تمت الإشادة بنظام القبة الحديدية لاعتراضه الصواريخ، ولكنه أدى أيضاً إلى التقليل من قدرة حماس على التكيف معها، وإن الافتراض بأن التفوق التكنولوجي يساوي الحصانة أدى إلى تجاهل احتمال قيام حماس بتطوير تكتيكات واستراتيجيات جديدة لتجاوز الدفاعات التكنولوجية.

وعلاوة على ذلك، عمل العصر التكنولوجي على تغذية ثقافة السرعة والعقلية الحاضرة، حيث غالباً ما يتم التضحية بالتفكير الاستراتيجي الطويل الأجل من أجل مكاسب قصيرة الأجل. وقد تجلى ذلك في تعامل القيادة الإسرائيلية مع حماس، والذي ركز على الردع الفوري من خلال الوسائل التكنولوجية بدلاً من معالجة القضايا الأساسية للصراع. وكانت النتيجة اتخاذ موقف رد الفعل بدلاً من اتخاذ موقف استباقي، مما ترك إسرائيل عرضة لهجوم منسق وغير متوقع.

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن العمى العسكري كان عميقاً جداً لدرجة أنه حتى العلامات التكنولوجية الواضحة لم يتم تفسيرها بشكل صحيح. وكان من المفترض أن ترفع مئات شرائح الاتصال الإسرائيلية التي تم تشغيلها مرة واحدة في غزة العلم الأحمر. وقد قوبلت تحذيرات جنود المراقبة بشأن تدريبات حماس التدريبية الضخمة والاقتراب من السياج بالتوبيخ، حيث فضل القادة الأنظمة الإلكترونية والبصرية على عيون المجندين، ولقد كانوا يفتخرون بالحاجز الأمني ​​التكنولوجي "الذكي" فوق الأرض وتحتها.

ولقد أظهر هجوم حماس، أكثر من مجرد فشل في الردع، المخاطر التي يفرضها عمى السياق. ويتعين على القيادة أن تفتح أعينها وترى أن نهاية الحرب في غزة أمر ضروري لإعادة الرهائن إلى إسرائيل، وإعادة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى ديارهم، وإعادة التفويض إلى الشعب من خلال انتخابات فورية.

وبهذه الطريقة فقط سيكون من الممكن البدء بعملية التعافي وإعادة البناء، وأن الطريق الوحيد إلى واقع جديد هو الحل السياسي. بخلاف ذلك، فإن الفيديو الذي انتشر منذ أسابيع والذي أظهر الجيش الإسرائيلي وهو يستخدم منجنيقاً من طراز القرون الوسطى لإلقاء كرات نارية عبر الحدود إلى داخل لبنان، قد يكون علامة واضحة على أننا نقترب من حرب العصي والحجارة التي حذر منها ألبرت أينشتاين.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
ضوءٌ أخضر من نتنياهو لاغتيال مسؤول كبير في حزب الله! 9 طبخة سارّة تحضّر للموظفين... هل تنضج قريباً؟ 5 طيرانٌ اسرائيلي فوق بيروت... والشمال يستعدّ لردٍّ قوي! 1
إجتماع أمني مركزي في الضاحية 10 دعوة "رسمية" إسرائيلية لإحتلال جنوب لبنان والأردن وسيناء! 6 "من الشاشة إلى القصر"... تعرّفوا على "السيدة الثانية" للأسد! 2
"يللي عند الموارنة منّو عند حدا"... مولوي: علينا تخفيف "النق"! 11 رسالة خطيرة من دولة "عظمى" الى لبنان... فادي بودية يكشف المستور عن موعد الحرب "المرعبة": الملحمة اقتربت! 7 بشار الأسد يفترس "الشبل" في غابة دمشق: شبكات تجسس وتفاصيل "سوداء" من داخل قصر المهاجرين! 3
باصات بيضاء "غير مألوفة" تجوب زحلة وتلفت انتباه الأهالي: 3 مسارات تتكرّر باستمرار! 12 سادس أغلى مدينة عربية... بيروت من "الأسوأ"عالمياً! 8 "جريمة مبكية" بحق مدرسة لبنانية عريقة: المسيحيون يتعرضون لحدث غير مسبوق! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر