Beirut
19°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
"بكركي ليست مكسورة... بل كبيرة بمواقفها"
المحرر السياسي
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
26
حزيران
2024
-
7:15
"ليبانون ديبايت" - المحرِّر السياسي
لم يكن المشهد "الروحي" جامعاً في بكركي أمس أمام الرجل الثاني في دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، فقد شكّل غياب المكوِّن الشيعي عن مأدبة الغداء التي أرادها البطريرك الماروني بشارة الراعي، مناسبةً وطنية وليس فقط مسيحية، مساحةً واسعة للتفسيرات والتأويلات والتساؤلات.
فمن غير الممكن، وفي لحظةٍ داخلية بالغة الخطورة ومتعدّدة الأزمات، يقف فيها الجنوب على حافة الحرب، أن يتكرّس الشرخ بين اللبنانيين من خلال ما تسمّيه أوساط سياسية قريبة من بكركي، مبالغةً وسوء فهم للموقف الذي تعلنه بكركي من خلال عظات الأحد، التي يجمعها قاسم مشترك منذ الشغور الرئاسي إلى اليوم، وهو الدعوة إلى انتخاب رئيس الجمهورية.
طغى هذا الغياب على مشهد اللقاء في الصرح البطريركي، والذي كان سيتحوّل إلى لقاء روحي أو قمة روحية لرؤساء الطوائف اللبنانية في حضور ممثل عن الفاتيكان. وليس الشيخ علي الخطيب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الغائب الوحيد، بل غاب أيضاً النواب الشيعة عن لقاء رؤساء الطوائف والكتل النيابية مع أمين سر الفاتيكان، والذي خصص بنسبة كبيرة منه للإستحقاق الرئاسي، وهو ما قرأت فيه الأوساط القريبة من بكركي، أكثر من رسالة، رغم البيان المفصّل الموجّه إلى الفاتيكان عبر الكاردينال بارولين.
إلاّ أن الإجابة على الموقف "الشيعي"، كما على الرسالة "البيان"، لم تتأخر، حيث كشفت هذه الأوساط ل"ليبانون ديبايت" أن البطريرك الراعي، قد أوفد رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو أبو كسم، إلى المجلس الشيعي، في مبادرة لتبديد المناخات المشحونة التي تكوّنت منذ يوم الأحد الماضي، بعد القراءة التي قام بها لما تحدث عنه البطريرك الراعي حول قرارات الشرعية الدولية والإلتزام بالحياد لحماية لبنان من أي عدوان إسرائيلي، وضمناً تطبيق القرار 1701.
"بكركي لا تخاصم أي شريك أو مكوّنٍ لبناني أو طائفة، وأبواب الصرح البطريركي مفتوحة لكل اللبنانيين، وتعمل من أجل تعزيز أواصر الوحدة بين اللبنانيين وليس الإنقسام والتفرقة"..هذا ما تشدّد عليه الأوساط القريبة منها، والتي تأسف لسوء الفهم والمقاطعة من قبل المجلس الشيعي الأعلى، الذي رفع سقف بيان الردّ عندما تحدث عن "توظيف الكنيسة مواقف تخدم الإرهاب الصهيوني...".
وبرأي هذه الأوساط، فإن بكركي، لطالما حرصت على الحوار الصريح ودعت إلى الوحدة بين اللبنانيين، وبالتالي، فهي تشدِّد على الحوار والتواصل والمصارحة بين اللبنانيين، ولكنها ليست "مكسورة بل كبيرة في مواقفها"، لأنها لم توجّه أي اتهام لأي فريق لبناني بالإرهاب، خصوصاً وأن قنوات الحوار مفتوحة في كافة الإتجاهات من خلال النائب فريد الخازن والمستشار الإعلامي للبطريرك الراعي المحامي وليد غياض، وبالتالي، من غير المنطقي أن تتهم بكركي "محاوريها" بالإرهاب.
أمّا الرسالة التي قصد الكاردينال بارولين على توجيهها للحاضرين والغائبين، فهي التأكيد على أهمية "المحافظة على النموذج اللبناني في هذه المنطقة التي تشهد أكثر من صراع".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا