Beirut
30°
|
Homepage
الرجل الثاني في الفاتيكان... زيارة "رعوية" لبيروت أو أكثر؟
المحرر السياسي | المصدر: ليبانون ديبايت | الخميس 20 حزيران 2024 - 7:07

"ليبانون ديبايت"

كتب المحرر السياسي

عند الشدائد وفي وقت الضيق وزمن الحرب، وعندما تسقط كل المبادرات الداخلية والخارجية، وتنعدم السبل أمام الحلول السياسية، تنشدّ الأنظار نحو الراعي "الروحي" الداعم للبنان "الرسالة" في منطقة الشرق الأوسط، والذي بات مهدداً اليوم بالزوال سياسياً جراء انهياره مالياً وسقوط استحقاقه الرئاسي في دوامة الشغور. فهل هي مصادفة أن يكون توقيت زيارة أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين إلى بيروت، بعد وصول كل محاولات انتخاب رئيس الجمهورية إلى طريق مسدود وتعليق الملفات الداخلية على ساعة الحرب التي يتعاظم خطرها في الجنوب؟


مصادر كنسية معنيّة تكشف ل"ليبانون ديبايت" عن أن الضجة المثارة حول دور الفاتيكان على الساحة اللبنانية وفي الملفات الداخلية، قد لا تكون متناغمة مع الواقع الفعلي لهذا الدور وضمناً للزيارة التي سيقوم بها الموفد الفاتيكاني، خصوصاً وأن العنوان الأساسي هو رعوي وتلبيةً لدعوة من منظمة "فرسان مالطا" التابعة للفاتيكان، وذلك من أجل ترؤس القداس السنوي والإطلاع على مشاريعهم، وإن كان الكاردينال بارولين سيلتقي بالبطريرك بشارة الراعي في بكركي وذلك خلال مأدبة الغداء التي سيقيمها البطريرك الراعي على شرفه في الصرح البطريركي.

إلاّ أن الطابع السياسي سيحضر في جدول أعمال الكاردينال الزائر، حيث أنه سيقصد عين التينة حيث سيلتقي رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كما السرايا الحكومي للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إذ تشير المصادر الكنسية، إلى أن الكاردينال بارولين، وهو الرجل الثاني في الفاتيكان، لن يزور لبنان من دون لقاء المسؤولين.

ومن هنا، يمكن القول إن الأيام التي سيقضيها الكاردينال بارولين في بيروت ستحمل جانباً غير رسمي، فهو ليس مدعواً من الدولة اللبنانية بل زيارته تأتي بدعوة من منظمة إنسانية، لكنه بالتوازي سيطلع على المحاور السياسية المتعلقة بالملفات الداخلية وفي مقدمها بشكلٍ خاص الملف الرئاسي.

كما أنه من المحتمل وعلى هامش الزيارة الرعوية، أن تشمل اللقاءات التي ستحصل في بكركي، رؤساء الطوائف وشخصيات سياسية، وتعالج بالتالي عناوين الوضع اللبناني السياسية، كرئاسة الجمهورية والقرار الدولي 1701 من خلال الإستماع إلى أجواء الأطراف اللبنانية، إنطلاقاً من الإهتمام الدائم للفاتيكان بهذا الوضع وهو لا يعود إلى الأمس القريب.

وبالتالي، تتحدث المصادر الكنسية المعنيّة، عن أن الكرسي الرسولي، وعبر السياسة الهادئة التي ينتهجها، يواكب الواقع اللبناني من خلال التواصل مع الإتحاد الأوروبي ومع باريس وواشنطن، للحفاظ على الوضع في لبنان، خصوصاً وأن عدم تدهور الوضع في لبنان قد نتج عن التدخل الدولي.

ومن ضمن هذا السياق تأتي الزيارة التي قام بها منذ أيام الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، إلى الفاتيكان وذلك بعد زيارته الأخيرة إلى لبنان.

وعن هدف زيارة لودريان إلى الفاتيكان، توضح المصادر أنه سلم الكرسي الرسولي تقريره عن جولته الأخيرة في لبنان، وهو التقرير الذي تسلمته الإليزيه في هذا الشأن.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
سفارة إرهابية داخل مديرية الأمن الداخلي وضباط لبنانيون برتبة "أمراء": اتهام خطير للواء عثمان! 9 "عدم الاقتراب"... طلبٌ من "قوى الأمن" إلى المواطنين! 5 باسيل ضيف الشاغوري في موناكو! 1
"الوجع ما بقى ينحمل"... رسالة تستدعي التحرك سريعًا وإلّا! 10 مخطط "نهب" بملايين الدولارات 6 عصابات تسعى لإغتيال رياض سلامة.. مصطفى علوش يكشف تفاصيل الصفقة الأضخم والرعب القادم! 2
بالفيديو والصور: جرحى إثر اصطدام بين شاحنة وباص يقلُّ عسكريين 11 لبناني يفقد حياته في غانا 7 قائد جديد للجيش بين بري وباسيل؟ 3
"تخوّف من إغتيال قيادات لبنانيّة"! 12 بعد أن فضح علاقتهما الغرامية... تركية تطلق النار على رجل بمقهى (فيديو) 8 "بلبلة وأزمة حادّة"... نقيب المحامين يتمرّد على مجلس النقابة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر