Beirut
19°
|
Homepage
مهلة الخماسية تستهدف معرقلي الرئاسة
فادي عيد | المصدر: ليبانون ديبايت | الجمعة 17 أيار 2024 - 6:59

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

طوى سفراء اللجنة الخماسية من أجل لبنان، صفحة لقاءاتهم الدورية في بيروت، و18 شهراً من الشغور الرئاسي، وكتبوا رسالتهم الأخيرة وضمّنوها بيانهم الحاسم والنهائي الذي ارتقى بأهميته إلى البيان الثلاثي في نيويورك حول انتخابات رئاسة الجمهورية. وعلى الرغم من أن الحراك "الفردي" الأميركي أولاً والفرنسي ثانياً والقطري ثالثاً، قد عجز عن جمع النواب على طاولة واحدة للحوار أو للتشاور حول الملف الرئاسي.

وبمعزلٍ عن الإنذار عن مهلة غير معلنة، قرأتها أوساط نيابية مواكبة للحراك الديبلوماسي في بيروت، بين سطور بيان السفراء الخمسة، فإن الثابت اليوم، هو فقط اجتماع النواب في ساحة النجمة، وليس تنازل القوى السياسية عن السقف الذي رسمته منذ اليوم الأول للفراغ في كرسي الرئاسة، أو حتى عن مواصفات الرئيس أو عن المرشحين.


ولا ترتبط المهلة "الخماسية"، على حدّ قول الأوساط النيابية، بالحرب في غزة، بل تسير على ساعة الإدارة الأميركية التي تستعد لبدء العدّ العكسي للسباق الرئاسي في واشنطن، والذي بات بدوره معلّقاً أيضاً على حرب غزة التي اخترقت الشارع الأميركي، وباتت تدفع نحو تبديل المشهد الداخلي ورفع منسوب المنافسة، وهو ما تبينه استطلاعات الرأي اليومية.

وبالتالي، فقد وصل الإستحقاق الرئاسي إلى نقطة اللاعودة، تقول الأوساط النيابية، التي تعزو تصوّرها هذا، إلى دوران كل الإتصالات والمبادرات الداخلية والخارجية، في حلقة مفرغة، حيث أن وساطة كتلة "الإعتدال الوطني"، قد رُحِّلت أو سُحِبت من طاولة النقاش، بعدما اشترط نواب "الثنائي الشيعي"، الحصول على ضمانات معينة قبل الجلوس على مائدة الحوار، فيما تمسّك نواب المعارضة بطرحهم الذي يقضي بالتداعي إلى التشاور أو بطريقة التلاقي في المجلس النيابي.

في موازاة هذه النتيجة غير المعلنة، تأتي الخلاصات التي توصل إليها السفراء بالأمس، حيث أنهم لم يخفوا أن الوقت يمرّ والمهل تتآكل، فيما بات وقف النار في غزة، هو المعبر إلى انتخاب الرئيس.

وبالتالي، فإن العقدة لم تعد فقط في إقناع النواب بالتوافق على الذهاب إلى الحوار، وهو ما اجتهد لتحقيقه السفراء، بل انتقلت إلى مكانٍ آخر، لا قدرة لأي سفير لأي دولة كبرى أو إقليمية على تذليلها، وربما تنتظر وصول آموس هوكستين، الموفد الديبلوماسي الأميركي "فوق العادة"، هو وقد بدأ يستعد للعودة إلى المنطقة وللمرة الثانية ومن دون أن يكون مؤكداً أنه سيزور بيروت هذه المرة.

وهنا ترى الأوساط النيابية المواكبة، أن هذا الواقع هو الذي أملى تحديد مهلة الأسبوعين المقبلين من قبل السفراء الخمسة، لتكون ورقةً ضاغطة على من يعرقلون الوصول إلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي، وذلك إلى جانب التلويح بوضع الجميع أمام مسؤولياتهم عبر الحديث عن مسار المبادرات "الخماسية"، وعن المعرقلين والعقبات السابقة والحديثة، مع العلم أن الفراغ الرئاسي لم يحصل بسبب الحرب في غزة بل سبقها بأشهر.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
الضاحية تعلن الحرب على جيش أفيخاي أدرعي وتغلق "باب الحارة"! 9 في هذه الحالة... يعود سعد الحريري! 5 نواب ينقلبون على "حزب الله" 1
أزمة "خطيرة" تعود إلى الواجهة من جديد... ونداء "عاجل"! 10 أسرار على هامش مفاوضات هوكشتاين في بيروت 6 احذروا هزيمة حزب الله لا انتصاره 2
ذعر في الروشة... إخلاء فندق بعد تحذير إسرائيلي! (فيديو) 11 بالفيديو: لحظة وقوع غارة "عنيفة جدًا" على مبنى في الشياح! 7 نائب القوات يستعرض في عين الرمانة (صور) 3
"مِن حقّ مَن يُعطِيك أن يأمُرَك"... جميل السيّد يُهاجم هوكشتاين! 12 بعد الإنذارات الإسرائيلية... بالفيديو: هلع في "سيتي سنتر" ! 8 بشأن وقف النار في لبنان... إليكم ما سمعه هوكشتاين من قادة إسرائيل 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر