"ليبانون ديبايت"

تتّجه الأنظار اليوم إلى مملكة البحرين التي تستضيف اليوم القمة العربية الدورية الـ 33 لمجلس جامعة الدول العربية، بجدول أعمال يبحث عددًا من القضايا "الطارئة".

في هذا الإطار، يؤكّد النائب السابق فارس سعيد، أن "القمة العربية تنعقد اليوم في المنامة بمشاركة كل الدول العربية ومنها دول معنية مباشرة بقضية لبنان، لذلك من حق لبنان على العرب والعروبة النظر في القضية اللبنانية ليس أنها قضية إنسانية فقط، إنما أيضًا يجب مقاربتها بطريقة وطنية شاملة، لأن عروبة لبنان لا تقل عن عروبة فلسطين".

ويرى سعيد في حديثِ إلى "ليبانون ديبايت"، أنه "على الأخوة العرب أن يضعوا في بيانهم الختامي فقرة حقيقية وموضوعية تصف لبنان على أنه وطن أسير لأن الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارت الشرعية الدولية، كل هذه النصوص المرجعية معلّقة بسبب سلاح حزب الله الذي يخضع إلى أوامر إيرانية".

ويُبدي سعيد إستغرابه، من تجاهل نواب المعارضة للقضية اللبنانية، ويقول: "نتعجب كيف أن 31 نائبًا من المعارضة لا ينتدبون وفدًا نيابيًا عنهم من أجل تلسيم مذكرة خطية لأمانة سر الجامعة العربية، يطالبون فيها الجامعة بتحمّل مسؤولياتها العر بية والوطنية تجاه لبنان كوطن أسير"، لافتًا إلى أن "هذا التقصير من قبل نواب الأمة والإغفال الحاصل من قبل الجامعة العربية، يضع لبنان في مهب الريح وكأن لبنان ليس عضوًا مؤسسًا في منطمة الجامعة العربية".

وعن الموقف الذي سينقله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال القمة؟ يُشير إلى أن "رئيس الحكومة سينقل وجهة نظر الحكومة التي قال أنها لا تملك قرار السلم والحرب"، لافتًا إلى أن "الفلسطنيين قبل أن يحضروا إنعقاد أي قمة عربية يرسلوا عدّة مذكرات من أجل أن تتضمن البيانات الختامية لأي قمة فقرة وازنة عن فلسطين".

ويُشدّد سعيد على أنه "لا يجوز أن لا يتضمن البيان الختامي لقمة البحرين فقرة وازنة عن لبنان، وإذا كان هناك وجهة نظر رسمية ينقلها الرئيس ميقاتي يجب أيضًا أن يكون هناك وجهة نظر من قوى المعارضة التي كان عليها أن تجتمع وتقدم مذكرة إلى الجامعة العربية لأن عروبتنا لا تقل عن عروبة فلسطين ونحن لدينا حقوق على الجامعة العربية لا سيما أننا أعضاء مؤسسين فيها، لذلك إذا بقي التعامل معنا بنظرة إنسانية ولم يتم الإعتراف بنفوذ إيران في لبنان بواسطة سلاح حزب الله وبأننا نعيش في وطن أسير، تكون الجامعة العربية غير مهتمة في شؤون لبنان".