Beirut
21°
|
Homepage
بين ستاتيكو التدمير وجمع "الشتات المقاوم".. لبنان يدفع الثمن
المصدر: ليبانون ديبايت | الخميس 21 آذار 2024 - 7:16

"ليبانون ديبايت"

على الرغم من التسريبات المتداولة حول اتفاق وشيك على هدنة في غزة، يبدو واضحاً أن إشارات التصعيد على الجبهة اللبنانية في الجنوب، تتفاقم لتزداد معها المخاوف من اتساع رقعة المواجهات، في ضوء ما يكشفه الخبير الإستراتيجي العميد المتقاعد خالد حماده، عن إصرارٍ إيراني على ربط لبنان بغزة، مستبعداً الوصول إلى أية حلول مستدامة حتى الإنتخابات الرئاسية الأميركية، في سياق ستاتيكو مستمر سواء في غزة أو في جنوب لبنان، من دون إغفال الإشارة إلى أن الوضع في لبنان مرشّح لأن يشهد تطورات دراماتيكية نتيجة تحمّل تبعات "وحدة الساحات".

ويقول العميد حماده في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، إن طهران تسعى ومن خلال اجتماع أطراف محور المقاومة في بيروت لتوجيه رسالة إلى واشنطن بأن الجميع على موقف واحد، مشيراً إلى أن هذا الأمر يصحّ في الإستخدام الإيراني للساحة اللبنانية، ولكن في المنظار الأميركي، فإن المصلحة الأميركية تستفيد من الموقف الإيراني، ولكن واشنطن تبني سياستها وفق مصالحها، وتعتبر أن الأمن الإسرائيلي هو أولوية أميركية وبشروط أميركية.


وعليه، يستبعد حماده أي عودة في جنوب لبنان إلى ما كان عليه الوضع قبل حرب غزة، موضحاً أنه ومن خلال تكريس معادلة وحدة الساحات، فإن إيران تسعى ومن خلال توظيف ما يجري على الساحة اللبنانية، للعبور إلى طاولة التفاوض الإقليمية التي تتحكّم واشنطن بمفاصلها.

وللدلالة على هذه المعادلة، يذكّر حماده بما أكدته طهران مراراً بأن "طوفان الأقصى" والمناوشات العابرة للحدود في جنوب لبنان والأنشطة الحوثية في البحر الأحمر، تعود لقرارات ذاتية"، مشدداً على أن اجتماعات بيروت، تؤشر على أن طهران انتقلت الى مرحلة "جمع الشتات المقاوم وتحويله مجدداً إلى ورقة تفاوض تعيدها الى ميدان التقاطع مع واشنطن عبر الشرفة اللبنانية المطلة على إسرائيل".

إلاّ أن حماده يستدرك بأن هذه "العودة الإيرانية مطلوبة ولكن بشروطٍ أميركية أكثر صرامة بعد تعثّر ظروف الإختراق في غزة في خضمّ الإصرار الأميركي على التفرّد بإدارة الملف الفلسطيني".

ورداً على سؤال حول التصعيد في الجنوب، يرى حماده أن معطيات تطور الميدان والتفاوض في غزة، قد تأخذ الوضع في الجنوب كما المنطقة إلى ستاتيكو إقليمي برعاية دولية، يمتد من البحر الأحمر حتى البحر المتوسط مروراً بسوريا والجنوب اللبناني.

وبرأي حماده، فإن انخراط واشنطن بتقييدات الإنتخابات الرئاسية، يحول دون أن تكون في موقع القدرة على تجاوز معطيات الميدان واتّخاذ أي موقف حاسم حيال التمرد الإسرائيلي، حيث قد يكون أقصى ما تطمح إليه هو الحفاظ على استمرار الستاتيكو القائم في غزة، عبر رفض أي اجتياح بري لرفح، وتأمين ما يكفي من المساعدات الإنسانية والحفاظ على ديمومة التفاوض، وبالتالي، الإمساك بالوضع حتى تمرير الإنتخابات الرئاسية، بينما في المقابل سيدفع لبنان أثمان "وحدة الساحات" أمام "ستاتيكو التدمير" المستمرّ في الجنوب.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
معركة قادمة داخل وزارة 9 الشرع يفضّل البلعوس على جنبلاط 5 "الرجل" الأقرب إلى الرئيس جوزاف عون 1
إطلاق نار على سيارة إيطاليين في عيون السيمان 10 رئيس الحكومة يرد على السفير الخليجي! 6 تراجع مستمر في الأسعار... مئة ألف ليرة إلى اليوم و"الخير لقدام"؟ 2
بالفيديو: الأم التي أبكت السوريين تطل ثانية 11 إستمتعوا بشمس آذار... قبل أن تداهمكم التغيرات الجوية القادمة! 7 تعميمٌ من وزير المال إلى الإدارات العامة! 3
بعدما سخر من "صوت" ياسمين عزّ... حكمٌ نهائي ضد نيشان 12 انخفاضٌ في أسعار المحروقات! 8 تطبيق إسرائيلي ينتشر في لبنان... وتحذير! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر