Beirut
12°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
موفد عسكري فرنسي سرّي في بيروت
عبدالله قمح
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
13
آذار
2024
-
7:03
"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح
تترقب بيروت ما سينتج عن حراك سفراء "الخماسية الدولية"، لاسيّما وأنهم يعلنون رغبتهم في تعزيز حراكهم الداخلي، من دون وجود إشارات تدعم فكرة أن أمراً استجدّ وأملى عليهم التحرّك.
ما استجدّ على هذا الخطّ، يرتبط بعودة السفير السعودي وليد بخاري من الرياض نهاية الأسبوع المنصرم، واللقاءات "الجماعية" التي تحصل بين السفراء وآخرها الإجتماع الذي استضافته السفارة القطرية. وتعوّل شخصيات مقرّبة من "الخماسية" على ما حمله البخاري من الرياض، وما إذا كان سيفيد في تقرير خطوة "الخماسية" اللاحقة وحدودها.
الثابت لغاية الآن أن الحراك المتوقع، لا بدّ أن يُستبق بنوع من التفاهم بين "السفراء" حول الآلية التي سيجري اعتمادها لحراكهم المرتقب والمدى المطلوب بلوغه. ويسري حديث حول أن "السفراء" يفضلون المبادرة في نوع من الزيارات "المتقطعة" إلى شخصيات أساسية ورسمية، وأن لا يتّسم حراكهم بالحركة الشاملة، وهو ما يترافق مثلاً مع خطط نواب "كتلة الإعتدال"، الذين تركوا توقيت حراكهم ضمن المستوى الثاني من مبادرتهم التي أطلقوها "مبهماً ومفتوحاً"، بين شهر رمضان ونهايته. وبالتالي يصبح الطرفان متلازمين.
ما يزيد من الإعتقاد أن "السفراء" يَطبخون على نار هادئة، الإتصال الذي أجراه المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وكان فيه تبادل وجهات نظر حول التطورات الحاصلة سواء في المنطقة أو في الملف الرئاسي. وفُهم أن لودريان لم يعد مستعجلاً العودة إلى بيروت. ووفق ما ينقل عن مصادر، فإن الإتصال بينه وبين بري، استعاض عن الزيارة المباشرة التي كانت متوقعة، على اعتبار أنه لم يستشفّ أن لدى رئيس المجلس أي تطور إيجابي أو إستثنائي إزاء الملف الرئاسي. وبهذا المعنى، ما الهدف من الزيارة والحضور المباشر؟
التقدير الحالي، أن باريس ستتجه إلى تفعيل دور ديبلوماسيتها في بيروت في ما له صلة بالإستحقاق الرئاسي، وأيضاً ما يتصل بتفعيل حضورها ضمن المستويين الأمني والعسكري، لاسيّما وأن هذا الجانب تحديداً، يتعاظم بشكلٍ واضح إلى حدّ أنه بات يثير واشنطن على وجه الخصوص.
في هذا الإطار، علم "ليبانون ديبايت" أن نائب مدير المخابرات العسكرية وأمن الدفاع الفرنسية الجنرال جان مارك سيزاري، أجرى زيارةً ذات طابع سري إلى بيروت الأسبوع الماضي، ومكث فيها أياماً معدودة. ولوحظ أن جولته إتسمت بالدقة وحرص أن تبقى بعيدة عن متناول الإعلام. وعلى ما يتبيّن، أجرى سيزاري لقاءات مع قادة أجهزة أمنية ومسؤولين أمنيين رفيعين، إطلع منهم على تقارير لها علاقة بالتطورات الجارية عند الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وما يجري هناك من "تبادل لإطلاق النار وقصف متبادل" بين المقاومة والعدو الإسرائيلي. كما استمع إلى وجهة نظرهم حيال ما يجري ومدى احتمال اتساعه، وسجل ملاحظات أساسية. ولم يعرف ما إذا كان قام بزيارات من خارج الدائرة الأمنية.
ولوحظَ أن زيارة المسؤول الأمني الفرنسي الكبير، جاءت بالتزامن والزيارة السريعة والخاطفة للمبعوث الأميركي عاموس هوكشتين إلى بيروت. كما وأنها لا تنفصل عن الحركة الفرنسية الأمنية الواضحة أخيراً. إذ سجّلت بيروت خلال الفترة الماضية، أكثر من زيارة لوفود أمنية وسياسية فرنسية، أهمها زيارة مدير المخابرات الخارجية الفرنسية، ووفداً ضم مندوبين عن وزارتي الخارجية والدفاع، حيث أجرى زيارات متبادلة بين تل أبيب وبيروت، والتقى مسؤولين على الضفتين.
وتعد زيارة سيزاري ذات أهمية من حيث موقع المخابرات العسكرية الفرنسية في ما يجري داخل لبنان وعند حدوده. وقال مصدر خاص لـ"ليبانون ديبايت"، إن هذا الجانب من الإستخبارات الفرنسية، يتابع عادة مجريات عسكرية تحديداً، ويسعى إلى الإطلاع على الأجواء ويستقصي أخرى بهدف المساهمة في بناء التقديرات.
لكن مصدراً أمنياً آخراً، أبلغ "ليبانون ديبايت"، أن زيارة المسؤول الفرنسي "قد" تكون مرتبطة بوضعية الكتيبة الفرنسية العاملة ضمن قوات اليونيفيل، ودورها المستقبلي في أي صفقة لوقف إطلاق النار في الجنوب ينجم عنها ترتيبات حدودية معينة، أو أنه أتى لضمان الدور. ولم يغب عن المصدر اعتقاده، ربطاً بالأسئلة التي طرحها الضيف، أن يكون من بين اهتماماته، مسألة إجراء "إخلاءات سريعة" في حال تطور المعركة. كذلك، لا يمكن تجاهل مدى إمكانية أن تكون زيارة نائب المخابرات العسكرية جاءت بالتنسيق مع المخابرات الخارجية الفرنسية "الممسكة" بالملف اللبناني.
غير أن ما يجدر الإلتفات إليه، طبيعة النقاشات التي شهدتها الجلسات بين المسؤول الفرنسي وبعض قادة الأجهزة الأمنية. فبعضهم قرّر التعامل "من دون قفّازات"، طارحاً أسئلةً حول الدور الفرنسي تحديداً في جنوب لبنان، معيداً التذكير أمام المسؤول العسكري الفرنسي، أن بلاده تتعامل مع حالة مختلفة في جنوب لبنان. وأن من يقوم بالقتال هناك هم أبناء القرى، وهذا يختلف عن مرحلة الوجود الفلسطيني الذي سبق اجتياح 1982. لذلك تحتاج المعالجة إلى أداء مختلف. وفهم أن المستويات الأمنية اللبنانية، كانت واضحة في تقديراتها أمام الضيف الفرنسي، في أن فكرة "إبعاد المقاتلين" غير قابلة للتنفيذ.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا