"ليبانون ديبايت"

على الرغم من أن الإستحقاق الرئاسي بات في حكم المعلّق على ساعة الحرب في غزة، فإن حراكاً نيابياً منفرداً يُسجّل في إطار المساعي المحلية الهادفة إلى التذكير بالفراغ الرئاسي وبالأزمة الفعلية في البلاد. وفي هذا الإطار يأتي التنسيق بين النواب المستقلين ونواب تغييريين ونواب "الإعتدال"، تمهيداً للوصول إلى إطار نيابي محلي يخرق الجمود والإصطفافات السياسية. النائب المستقل الدكتور عبد الرحمن البزري، كشف عن أن الإجتماعات الجارية في هذا السياق، والتي ستتواصل، تحمل عنوانين أساسيين: الأول هو الإستحقاق الرئاسي وضرورة تركيز كل الجهود على انتخاب رئيس الجمهورية.

ولا يُخفي النائب الدكتور البزري في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، إقرار النواب من التكتلات الثلاث، والذين التقوا أخيراً، بوجود تعقيدات عدة تحيط بالملف الرئاسي، والمتعلقة بالتوازنات الداخلية والخارجية، إلاّ أنه يشدد أنها " لا تلغي مسؤوليتنا كقوى غير متموضعة وغير متمترسة في أي اصطفاف ولا تنتظر إشارات خارجية، وعليها أن تحاول تحريك الركود السياسي الذي ما زال يتطلب المزيد من الإتصالات، للوصول إلى تشكيل قوة ضاغطة خارج إطار الإصطفافات، والإنقسامات والتسميات، بين موالٍ ومعارض وبين سيادي وممانع وكل هذه المصطلحات المتداولة".

ورداً على سؤال حول ما تحقق على مستوى تشكيل هذه القوة النيابية المستقلة والوازنة، يقول الدكتور البزري: "لم نصل الى مستوى الكتلة ولكن نعمل بالتنسيق وبالتقسيط في التنسيق، لأننا لا نريد القيام بأي خطوة غير محسوبة تعيدنا إلى الوراء".

أمّا لجهة العنوان الثاني، الذي يتناوله الحراك النيابي "المستقل"، فيشير الدكتور البزري إلى أنه يتعلق بالودائع وإصلاح النظام المصرفي، في ضوء ما يتمّ تسريبه عن وجود أفكار جديدة لدى حاكمية مصرف لبنان لمعالجة ملف الودائع خصوصاً وأن القطاع المصرفي اللبناني بحاجة إلى استعادة الثقة، ولذا من الضروري العمل على تحديد الخسائر وتحديد الفجوة الحقيقية وتحديد المسؤوليات بالتوازي مع حماية أموال المودعين، بطريقةٍ تؤمن للناس حقوقها كما تؤمن إعادة استنهاض قطاع حيوي في لبنان هو القطاع المصرفي.

لكن ووفق الدكتور البزري، فإن لا شيء محسوماً بعد، موضحاً أن ما تحقق في الإجتماعات الأخيرة، هوالتواصل، بالإستناد إلى التقاطعات المشتركة رغم "إن كل فريق يأتي من مسارب مختلفة، لذلك سيقوم كل فريق بالإتصال مع النواب الآخرين بشكل منفرد أو ثنائي أو جماعي، للوصولإالى الهدف المنشود، وهو تحريك عجلة الرئاسة".

وعن لقائه بالأمس مع النائب نعمت افرام، يلفت الدكتور البزري إلى أنه حصل تحت هذه العناوين وفي سياق التنسيق وهو استمرار للحراك، موضحاً أن النواب سيجتمعون في الأسبوع القادم لاستكمال موضع البحث بالرئاسة إضافة لمواضيع أخرى.