Beirut
19°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
هل أطاحت "غارة" الضاحية بالحراك الرئاسي؟
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الخميس
04
كانون الثاني
2024
-
7:05
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
ترسّخت القناعات داخلياً كما خارجياً بأنه بعد أكثر من 15 شهراً من الفراغ في قصر بعبدا، ما زال الطريق طويلاً أمام المجلس النيابي، قبل اكتشاف المعبر المؤدي إلى خارج متاهة الإنقسام السياسي، والذي بات مع الأيام الأولى من العام 2024 تفصيلاً أمام المخاوف الجدية من الإنزلاق إلى المجهول بكل ما للكلمة من معنى.
قد يكون استشراف المرحلة المقبلة سياسياً وأمنياً، غير ممكنٍ إن لم يكن مستحيلاً، لأن كلمة السرّ حول المشهد المحلي في المرحلة المقبلة، ليست في بيروت، على الأقلّ في اللحظة الراهنة، لأن ما يُرسم للمنطقة "كبير وخطير"، يقول مرجع نيابي سابق في مجالسه الخاصة، عازياً أسباب الظروف غير المسبوقة التي يواجهها لبنان، إلى إرادات خارجية، قامت بوضع سيناريوهات تهدف إلى تغيير معالم الساحات المجاورة لإسرائيل، ومن بينها بالطبع الساحة اللبنانية.
ليس الخوف من الحرب، ما يخشاه المرجع، فالحرب وسيلة لفرض أجندة وقرارها ليس في بيروت، إنما في إسرائيل، التي تتّجه نحو تصعيد متدرِّج في الإعتداءات وفي قواعد الإشتباك، قبل الوصول إلى نقطة القرار بالذهاب نحو التسوية الديبلوماسية، أو نحو المواجهة العسكرية.
وبينما لا يزال اللبنانيون موعودون بالتغيير السياسي المنتظر عبر حراكٍ نيابي بهدف العودة مجدّداً إلى ساحة النجمة لانتخاب رئيس للجمهورية، فإن أصوات الحوار والتشاور والنقاش والإنفتاح على الإستحقاق الرئاسي، وبالتالي تخطي الإنقسامات والإصطفافات، لم يعد الطبق الأساسي المطروح في الساعات الماضية. وبرأي المرجع عينه، فإن انقلاباً قد حصل بعدما أطاحت صواريخ إسرائيل التي استهدفت قيادياً من حركة "حماس" خلال اجتماعٍ في الضاحية الجنوبية، ولم يعد التوافق الداخلي الذي كان معلّقاً على ساعة موفدي "الخماسية" هدفاً، بل بات الحفاظ على الواقع الحالي هو الغاية من الإستنفار الديبلوماسي الذي عادت بيروت ساحةً له، بالتوازي مع عودة التحذيرات من قبل بعض الدول الأوروبية لرعاياها من زيارة لبنان ومطالبة الموجودين فيه بالرحيل "بأي وسيلة ممكنة".
التسوية الرئاسية التي طال انتظارها، قد لا تكون وشيكةً، إلا أن جلاء صورتها قد يكون ممكناً بعد وصول الوسيط الأساسي الذي سيحدِّد مسار الحراك لجهة ما إذا كان سيتركّز على الملف الرئاسي أو على الملف الجنوبي، وعليه فإن آموس هوكستين، سينقل لائحة الأولويات الأميركية وسيرسم خارطة الطريق في لبنان، أمنياً ورئاسياً، فأي توافق أو إنجاز بالنسبة لتثبيت الحدود البرية، يستلزم وجود رئيسٍ للجمهورية، ولذلك، لا يتوقع المرجع النيابي السابق، إنقشاع المشهد بعد استهداف الضاحية، خلال المدى الزمني المنظور.
لكنه، وفي الوقت نفسه، يقول إن عودة هوكستين، تشكل بحدّ ذاتها خبراً ومؤشراً على طبيعة ما ينتظر لبنان في العام الجديد الطالع، فترتيب الوضع الجنوبي الحدودي، هو الأساس، وأي تطوّر في هذا المجال، يُنبىء بما سيكون عليه مشهد الرئاسة، وعندها فقط، قد يتجاوز لبنان مرحلة الخطر فيحضر في التسويات الإقليمية، ويتفادى أن يأتي رسم الخرائط والمعادلات الجديدة على حسابه.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا