Beirut
19°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
فرنسا لا تغرِّد منفردة في لبنان
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الجمعة
01
كانون الأول
2023
-
7:21
"ليبانون ديبايت"
لم يتغيّر المشهد السياسي بعد يومين من الإجتماعات الماراتونية التي عقدها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت خلال ال48 ساعة الماضية. إلاّ أن الثابت في هذه المحطة الفرنسية في لبنان، هو إطلاق لودريان صراحةً رسائل تحذير للبنان، إنما هذا التحذير لم يكن بالمعنى السلبي بل الإيجابي، كما أكد الكاتب والمحلِّل السياسي غاصب المختار، وذلك على خلفية أن المنطقة أمام متغيّرات كبيرة بعد الحرب على غزة، وطبعاً بعد المواجهات الكبيرة التي حصلت في الجنوب، وصولاً إلى كلام عن احتمال عقد مؤتمر دولي على غرار مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 لإيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية.
وكشف المحلِّل المختار في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن اللغة التي تحدث بها لودريان، هي نفس لغة سفير بلاده في بيروت وكل الموفدين الذين أتوا أو اتصلوا بالمسؤولين اللبنانيين على مدى الأسابيع الماضية، فكلهم يؤكدون على التهدئة، لأن التهدئة ضرورية لفتح المجال أمام أي بحث أو أي حوارٍ لاحق بكل النقاط الخلافية، خصوصاً بين لبنان والعدو الإسرائيلي سواء بخصوص مزارع شبعا و تلال كفرشوبا، أو بخصوص التحفظات اللبنانية عن النقاط أل 13 على الخط الأزرق.
ونقل المختار معلوماتٍ عن نصيحة فرنسية تحدث عنها لودريان، وهي "عجّلوا وانتخبوا رئيساً، لأن المنطقة داخلة على متغيّرات وممكن أن تحصل إتفاقيات إقليمية أو دولية، وأن تكون حاجة لتوقيع من لبنان وحضوره، أو أن يفقد لبنان دوره في حال عدم وجود رئيس، وذلك لكي يفاوض أو يوقِّع على أي إتفاقية دولية". ويوضح المختار أن ما حمله لودريان هو "نصائح وليس تحذيرات، بل إن التحذير كان من خطورة انفلات الوضع الأمني في الجنوب، لأن ذلك يشكل خطراً على لبنان في ظل الإنهيار الإقتصادي والمالي والشغور الرئاسي".
وعليه، لفت المختار، إلى أن فرنسا كما أعضاء اللجنة الخماسية وخصوصاً قطر، يستعجلون البتّ في الملف الرئاسي، رغم أنهم يتابعون المفاوضات حول إطلاق الأسرى في غزة، لكنهم لم ينسوا الموضوع، والدليل أن الموفد القطري "أبو فهد" زار بيروت خلال حرب غزة ولكنه لم يقدِّم اقتراحاً جدياً، وبالتالي، فإن القطري والفرنسي، قد طرحا مقاربة "جديدة قديمة"، وهي أنه إذا تعذّر التفاهم على أيٍ من المرشحين المطروحين، يجب الذهاب إلى خيار ثالث.
وهنا، أشار المختار إلى أن "الرئيس نبيه بري، أكد للموفد الفرنسي أنه لا زال متمسّكاً بعقد طاولة حوار أو طاولة نقاش مهما كانت تسميتها، والجوهر أن تجلس الكتل مع بعضها وتتفق على إسمٍ أو إثنين".
وأكد المختار، أن باريس تعمل تحت سقف اللجنة الخماسية ولا تغرِّد خارجها، في ظل تنسيق عالي المستوى بين السعودية وقطر وفرنسا، وقد التقى لودريان قبل وصوله إلى بيروت، نزارالعلولا في السعودية ورئيس الوزراء القطري في الدوحة، بمعنى أنه حمل في زيارته أفكار اللجنة الخماسية، وبالتالي، فإن فرنسا لم تعد تغِّرد منفردةً في لبنان.
وقد طاول التحذير الذي نقله الزائر الفرنسي موضوع قيادة الجيش، لجهة التحذير من الشغور بمركز قيادة الجيش، إذ يشير المختار إلى أن "لودريان أكد أنه لا بدّ من إيجاد حل لهذا الشغور، سواء بتعيين أو بتأجيل تسريح قائد الجيش والضباط الكبار".
ومن ضمن هذا السياق، تحدث المختار عن "إشكالية قانونية حول تأجيل التسريح أصبحت معروفة، سواء عن طريق الحكومة أو عن طريق مجلس النواب، وعن طريق الحكومة تحتاج لاقتراح من وزير الدفاع سواء بالتمديد أو تأخير التسريح، أو حتى عن طريق مجلس النواب، لأن التشريع لا يجوز أن يكون لشخصٍ واحد أو لفردٍ، بل يجب أن يكون حسب القانون لمجموعة، وبالتالي، سيشمل قرار عدم التسريح، كل الضباط برتبة عميد أو حتى عقيد ولواء، وذلك لمدة سنة أو 6 أشهر حسب الصيغة التي يتحدثون بها".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا