Beirut
21°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
عزلة وفوضى وانهيارات.. إذا وقعت الحرب
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
01
تشرين الثاني
2023
-
7:07
"ليبانون ديبايت"
مرت الذكرى السنوية الأولى على الفراغ الرئاسي، من دون أي ضجيج باستثناء بعض الأصوات التي طالبت بإنجاز الإنتخابات الرئاسية كخطوة ملحة في ظل المخاوف المتزايدة من امتداد الحرب من غزة إلى لبنان وبالتالي تسارع الإنهيار المالي والإقتصادي. وفي ظل غياب أي أفق للإستحقاق الرئاسي، رأت الكاتبة والمحللة سابين عويس، أن كل المبادرات الرئاسية التي كانت مطروحة قبل حرب غزة، من فرنسية ولاحقاً من حراك قطري تحضيراً لوساطة، لم تحمل أي مؤشّر على احتمال حصول خرق في الملف الرئاسي سيّما وأن المبادرة الفرنسية سقطت في حينها، وانتقل الجهد إلى الجانب القطري.
ووجدت المحللة عويس في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، أن حرب غزة قطعت أي إمكانية للعودة إلى أي مبادرة أو وساطة خارجية من قبل مجموعة الدول الخمس أو قطر، التي تضطلع بوساطات لاستصدار قرار وقف اطلاق النار في غزة وملف الرهائن، وبالتالي ذهبت الأولوية إلى مكان آخر، ما أدى إلى خسارة كبيرة للبنان على مستويين في السياسة والإقتصاد.
وعلى المستوى السياسي، خسر لبنان فرصة الإستفادة من أي اهتمام خارجي لإنجاز توافق على رئيس للجمهورية لملء الشغور وإعادة تكوين السلطة التنفيذية وتفعيل مجلس النواب المشلول بسبب رفض المكوّن المسيحي أن يشرّع المجلس النيابي في ظل الشغور الرئاسي، وهو ما ركزت عليه عويس، التي تحدثت عن مخاطر شغور موقعي رئاسة الجمهورية وتعذّر تعيين حاكم لمصرف لبنان واحتمال امتداد هذا الواقع إلى قيادة الجيش، في ظل غياب أي ضمانات بأن "لا نكون بعد شهرين في واقع أسوأ ممّا نحن عليه اليوم، وشغور 3 مواقع مارونية أساسية، في ظل الحديث عن مداورة في قيادة الجيش إذا تمّ تعيين رئيس للأركان".
وبالجانب الإقتصادي، أشارت عويس، إلى خسارة لبنان فرصة توقيع برنامج مع صندوق النقد الدولي أو الإفادة من الدعم الدولي، لأن الأولوية أصبحت في مكانٍ آخر.
والأخطر في هذا الإطار وفق عويس، هو عزلة لبنان المتزايدة رغم الحراك الديبلوماسي وزيارات المسؤولين الغربيين، التي تحمل رسالة واضحة، وهي تحييد لبنان وإنجاز استحقاقاته الدستورية، ولكن دون أي كلام عن استعداد خارجي لدعم لبنان لأنه لم يعد أولويةً.
وعن المسؤول عن هذا الواقع، أكدت عويس أن اللبنانيين مسؤولون عن هذا الإنهيار على كل المستويات، لأن المسؤولين كانوا مدركين أن التهديدات بالمخاطر التي يحملها شهر تشرين إقتصادياً ومالياً وأيضاً أمنياً، خصوصاً في ضوء المخاوف و التي تحولت إلى هواجس وعلامات استفهام مطروحة بسبب عدم وجود أفقٍ عند المواطن أو عند السلطة السياسية، أنتج الفوضى الخطيرة الناجمة عن عدم انتظام عمل المؤسسات، في بلدٍ يواجه انهياراً تاماً ومقومات صموده هشّة جداً.
وبالتالي، حذرت عويس من أن خطر وقوع حرب إسرائيلية، في ظل انعدام الجهوزية واستمرار سياسة الإنكار لواقع البلد المزري، حيث لا رؤية ولا تفاهم ولا انسجام بين القوى السياسية على أولوية مواجهة مخاطر الحرب، لأن هذه القوى تعمل وفق أجنداتها الخاصة وليس وفق الأجندة التي تفرضها مخاطر نشوب حرب.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا